وقالت زاخاروفا عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية: "من الواضح أن القرار مسيس ومناهض للصرب بطبيعته. وخلف المنطق الديماغوجي ذي الطبيعة الإنسانية، يمكن للمرء أن يرى بوضوح نية إلقاء المسؤولية الكاملة عن الصراع في الجنوب على عاتق الشعب الصربي، وبالتالي معاقبته على حرية التفكير والاستقلال، وعدم الرغبة في "الانحناء" لأوامر الناتو".
وأضافت زاخاروفا أن المبادرين إلى اعتماد هذه الوثيقة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة "لديهم الجرأة للإعلان" أن هدفها هو تعزيز المصالحة بين الأعراق ووحدة الشعوب الثلاثة التي تشكل الدولة في البوسنة والهرسك.
وأوضحت زاخاروفا أن روسيا مقتنعة بأن التأثير سيكون عكس ما تم الإعلان عنه، ولا يمكن لواضعي القرار وأولئك الذين صوتوا لصالحه إلا أن يعلموا بالوضع الصعب في البوسنة والهرسك.
وفي وقت سابق، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً فاضحاً بشأن "الإبادة الجماعية في سريبرينيتسا"، قدمته ألمانيا ورواندا.
وبموجب القرار، "تقرر الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان، يوم 11 يوليو/تموز، باعتباره اليوم الدولي للتأمل وذكرى حول "الإبادة الجماعية" التي وقعت عام 1995 في سريبرينيتسا وإحياء ذكراها سنويا.
وذكر مراسل "سبوتنيك" أنه صوتت 84 دولة لصالح الوثيقة، وعارضتها 19 دولة وامتنعت 68 دولة عن التصويت.
وقد عارض القرار روسيا والصين وصربيا وسوريا وكوبا وكوريا الشمالية وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي ونيكاراغوا وناورو وإريتريا والمجر.
وكان من بين المؤيدين ممثلو المعسكر الغربي وحلفاؤهم، الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وسويسرا وغيرها، وصوتت إيران أيضا لصالح القرار، ولم تشارك إسرائيل في التصويت.