الجيش الإسرائيلي يفتح تحقيقا في فيديو لجندي "ملثم" يهدد فيه بالتمرد

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، فتح تحقيق عسكري موسع في نشر فيديو لجندي "ملثم" يدعو فيه إلى التمرد العسكري ضد رئيس أركان الجيش الجنرال هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع يوآف غالانت.
Sputnik
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، أنه ظهر جندي إسرائيلي ملثم في شريط فيديو يدعو إلى التمرد ضد رئيس الأركان ووزير الدفاع الإسرائيليين وأنه سينصاع فقط لأوامر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأوضح الجندي الملثم أن هذا الفيديو لنتنياهو وحده، وأنهم سينصاعون لأوامره هو فقط، ولا يعتزمون كجنود احتياط تسليم المفاتيح لأي سلطة فلسطينية.
وأشار الجندي الملثم إلى أنه ليس وحده الذي يقود حالة التمرد ولكن معه جنود آخرون يرفضون الأوامر العسكرية لكل من هاليفي وغالانت.
وزير فلسطيني يحذر: اقتصادنا يواجه صدمة "غير مسبوقة"
وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت، أمس الجمعة، أمرا لإسرائيل بوقف عمليتها العسكرية في رفح، جنوب قطاع غزة، وهو حكم تاريخي من المرجح أن يزيد الضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل، بعد مرور أكثر من 7 أشهر من الحرب في غزة.
وجاء أمر المحكمة لإسرائيل بوقف هجومها العسكري على رفح، بموافقة 13 من أعضائها مقابل عضوين، مشددة على أنه يتعين على إسرائيل "أن توقف فورا هجومها العسكري، وأي عمل آخر في محافظة رفح، قد يفرض على المجموعة الفلسطينية في غزة ظروفا معيشية يمكن أن تؤدي إلى تدميرها المادي كليا أو جزئيا".
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن في 7 مايو/ أيار الجاري، أنه بدأ عملية "محدودة" كما وصفها، للسيطرة على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، حيث اقتحمت آلياته المعبر ورفعت الأعلام الإسرائيلية داخله.
وفرض الجيش الإسرائيلي سيطرته الكاملة على معبر رفح الحدودي، الذي يربط قطاع غزة بجمهورية مصر العربية.
"أونروا": النازحون في غزة أجبروا على الفرار 6 مرات
وكانت حركة حماس قد أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 36 ألف قتيل ونحو 80 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.
مناقشة