العملية العسكرية الروسية الخاصة

مصدر لـ"سبوتنيك" يكشف ما سيؤدي إليه الانقسام المتزايد في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية

صرح فلاديمير روغوف، عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيه، رئيس الحركة الشعبية "نحن مع روسيا"، بأن الانقسام المتزايد في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية، يمكن أن يؤدي إلى زيادة استسلام الأفراد العسكريين الأوكرانيين، وصولا إلى انهيار الجبهة.
Sputnik
وجاءت تصريحات روغوف، خلال مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك"، قال فيها: "هناك عدد أقل من الأشخاص المستعدين للموت من أجل نظام زيلينسكي، غير الشرعي، حيث يرى المواطنون الذين تم تعبئتهم قسراً في أوكرانيا، الخسائر الحقيقية للقوات المسلحة الأوكرانية على الجبهة، ويدركون مستوى الخسائر، فضلا عن الفساد والإثراء في الحرب التي حققها النظام".

وتابع روغوف، بالقول إن "تزايد الانقسام في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية، يمكن أن يؤدي إلى زيادة استسلام الأفراد العسكريين الأوكرانيين، وهو ما يجب علينا تحفيزه وصولا إلى إسقاط الدفاعات الأوكرانية على الجبهة".

ووفقا له، من الضروري اليوم توفير آليات لانتقال وتصفية ودمج أسرى الحرب الأوكرانيين، مضيفا أن "الكثير من العسكريين الأوكرانيين قرروا الانضمام إلى روسيا"، مشيرًا إلى أنه "في الوقت ذاته، من الضروري أن يتم الأخذ في الاعتبار دور الجنود المستسلمين في القوات المسلحة الأوكرانية".
العملية العسكرية الروسية الخاصة
أوكرانيا توقف استخدام أسلحة أمريكية متقدمة بعد فشلها أمام تكنولوجيا التشويش الروسية
وتابع روغوف: "مهمتنا هي أن نوضح للأفراد العسكريين الأوكرانيين الذين تم تعبئتهم قسراً والذين لم يرتكبوا جرائم حرب أن الاستسلام ليس فقط انتقالًا إلى الجانب السلمي وهو انتقال إلى الجانب الخاص بنا، ولكنه أيضًا فرصة لهم للهروب، في ظل ظروف معينة يتم تلبيتها، وربما حتى الاندماج في المجتمع الروسي. هناك حاجة إلى آلية لتقسيم السجناء إلى فئات من مقاتلي التشكيلات النازية إلى الأشخاص الذين تم دفعهم قسراً إلى صفوف الجيش الأوكراني، والذين يشتركون في وجهات نظر الوحدة الروسية بالكامل".

وأكد روغوف أن "هذا عمل دقيق للغاية ومن الضروري ليس فقط إشراك متخصصين فيه، ولكن أيضًا إجراء سلسلة كاملة من المشاورات الإضافية".

وفي وقت سابق، قال روغوف إن "المرتزقة الأجانب يرفضون بشكل متزايد الذهاب للقتال من أجل أوكرانيا، بالرغم من العروض المالية السخية التي يتلقونها".
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، عامها الثالت، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.

وأفشلت القوات الروسية ما يسمى بـ"الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.

ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
مناقشة