وأجريت الجراحة في 17 مايو/ أيار الجاري، على مريض مصاب بالسرطان، داخل مستشفى في مقاطعة آنهوي شرقي الصين.
وأثناء العملية الجراحية، تمت إزالة ورم الكبد الأيمن الضخم للمريض، وتم التأكد أثناء الجراحة أن الفص الأيسر المتبقي غير كاف لتلبية احتياجات وظائف الكبد للمريض، وفقا لتلفزيون "سي جي تي إن" الصيني.
ولإجراء هذه العملية، استخدم الفريق كبدا يبلغ وزنه 514 جراما من خنزير ذكر مُعدل بـ10 جينات، يبلغ من العمر 11 شهرا ويزن 32 كيلو غراما، وتمّت زراعته من قبل فريق بحثي بقيادة، وي هونغجيانغ، من جامعة يوننان الزراعية.
وبحسب بيان للمستشفى، فإن المريض أصبح قادرا على المشي بحرية، بعد مرور 7 أيام على الجراحة، ولم يلاحظ أي علامات من جسده لرفض العملية الاستثنائية.
وتابع المستشفى أن الكبد مزروع في المريض بشكل طبيعي، إذ يبلغ إفراز الصفراء اليومي نحو 200 ملليلتر، مما يشير إلى نجاح تكامل العضو ووظائفه.
وقال سون بيتشنغ، كبير الجراحين ورئيس المستشفى الأول التابع لجامعة آنهوي الطبية، إن "هذا يمثل عملية زرع كبد خنزير أجنبي حقيقي في شخص حي، مما يمهد الطريق لعمليات زرع كبد كاملة في المستقبل".
وأكد أن "نجاح عملية الزرع هذه ستمنح الأمل لمرضى سرطان الكبد في المستقبل".
ويعلّق العلماء آمالهم على الخنازير كمتبرعين محتملين للأعضاء، نظرا للتوافق في الحجم والتشريح بين أعضاء الخنازير وأعضاء البشر، ومع ذلك، فإن الميل الطبيعي للجسم البشري لرفض الأعضاء المزروعة للأجانب، فضلا عن مخاطر الإصابة بفيروسات غير مكتشفة داخل العضو، يمثّل تحديات كبيرة لتلك النوعية من عمليات زرع الأعضاء.
وكانت قد أجريت أول عمليات زرع الأعضاء في البشر في العالم داخل أمريكا، إذ كانت الحالة الأولى لمريض يبلغ من العمر 57 عاما تلقى قلب خنزير، وبقي على قيد الحياة لمدة 60 يوما بعد العملية، فيما حصل الرجل الثاني على قلب خنزير في عام 2023، وبقي على قيد الحياة لمدة 40 يوم.
وتوفي أول متلقي حي لكلية خنزير في 7 مايو الجاري، بعد شهرين من عملية الزرع. لكن الأطباء زعموا أن وفاته لا علاقة لها بعملية الزرع، حيث أن كلية المريض كانت تعمل بشكل جيد في اليوم السابق لوفاته.