رئيس الوزراء الإسباني يعلن الاعتراف بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية

أكد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، أن "الاعتراف بدولة فلسطين خطوة تاريخية تتيح للفلسطينيين والإسرائيليين تحقيق السلام"، مشيرا إلى أن إسبانيا تنضم لأكثر من 140 دولة تعترف بفلسطين دولة مستقلة.
Sputnik
وقال سانشيز، في مؤتمر صحفي، إن "إعلان الدولة الفلسطينية ليس ضرورة تاريخية فقط بل طريقة للوصول إلى السلام"، مؤكدا أن رؤية مدريد بشأن الاعتراف بدولة فلسطين متماشية مع قرارات الأمم المتحدة وموقف الاتحاد الأوربي.
وأضاف: "لن نعترف بأي تغيير لحدود 1967 دون اتفاق الإسرائيليين والفلسطينيين"، داعيا إلى "وقف إطلاق النار في غزة وإدخال مزيد من المساعدات والإفراج عن المحتجزين".
الصين تدعو المجتمع الدولي إلى إنشاء دولة فلسطين المستقلة
وتابع رئيس وزراء إسبانيا: "من الضروري أن تعود فلسطين إلى مكانها في المجتمع الدولي ونساند جهود انضمام فلسطين إلى المنظمات الأممية"، مستطردا: "نركز جهودنا على تحقيق حل الدولتين وتحويله إلى واقع على الأرض".
وأعلن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، اعتراف مدريد بدولة فلسطينية مستقلة يوم 28 مايو/ أيار المقبل.
وقال سانشيز، في كلمة أمام البرلمان الإسباني، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل تدمير قطاع غزة ويعرض للخطر حل الدولتين في الشرق الأوسط، مضيفا: "نحن شعب مسالم وهذا ما يظهره آلاف المحتجين في الاحتجاجات ضد مجازر غزة".
وتابع: "التهديدات الخارجية لم تتراجع لكن سنواجهها عبر الآليات الديمقراطية".
يأتي ذلك بعد إعلان رئيس الوزراء النرويجي، يوناس غار ستوره، الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية اعتبارا من 28 مايو المقبل.
مصر تطالب بتحديد إطار زمني لإقامة دولة فلسطينية مستقلة
وقال ستوره، إن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعني دعم القوى المعتدلة التي تراجع دورها في النزاع المستدام"، مضيفا أن قرار بلاده "يوجه رسالة قوية للدول الأخرى لتحذو حذوها وحذو دول أوروبية وتعترف بالدولة الفلسطينية".
وأكد أن "الاعتراف بدولة فلسطين قد يؤدي لاستئناف مسار تحقيق حل الدولتين ومنحه زخما جديدا"، مشيرا إلى أن الحرب في قطاع غزة تؤكد أهمية أن يستند تحقيق السلام والاستقرار إلى حل القضية الفلسطينية.
من جهتها، رحبت الرئاسة الفلسطينية بإعلان رئيس وزراء النرويج الاعتراف بدولة فلسطين، مثمنة عاليا مساهمة هذا القرار من النرويج في تكريس حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه وفي أخذ خطوات فعلية لدعم تنفيذ حل الدولتين.
قيادي بحركة "حماس": أمامنا فرصة لنغير التاريخ ومطلبنا إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة
وأكدت الرئاسة، في بيان لها، أن "مملكة النرويج، دعمت حقوق الشعب الفلسطيني بثبات على مدار السنوات الماضية وصوتت لصالح هذه الحقوق في المحافل الدولية ليأتي هذا القرار المبدئي تتويجا لهذه المواقف واتّساقا مع مبادئ القانون الدولي التي تقر بحق الشعوب في التخلص من الاستعمار والاضطهاد والعيش بحرية وعدالة واستقلال".
يذكر أن 8 بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين وهي: بلغاريا، وبولندا، والتشيك، ورومانيا، وسلوفاكيا، والمجر، وإدارة جنوب قبرص الرومية، والسويد.
مناقشة