وذكرت القناة الـ 12 الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، أن مراقب الدولة يبدأ تحقيقا في إخفاق 7 أكتوبر، في العملية العسكرية التي أعلنت عنها حركة "حماس" والتي أطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى".
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أن عمل مراقب الدولة إنغلمان يبدأ عمله رغم معارضة الجيش الإسرائيلي ذلك بسبب احتدام المعارك في قطاع غزة.
ولفتت القناة إلى أنه سبق ورفض الجيش القيام بمثل هذا العمل، وتحديدا حينما طلب رئيس هيئة الأركان الجنرال هرتسي هاليفي تأجيل القيام بعمل هذا التحقيق إلى ما بعد الانتهاء من الحرب الدائرة على قطاع غزة.
ويشار إلى أنه في الثالث عشر من الشهر الجاري، رفضت محكمة العدل العليا الإسرائيلية طلبا تقدم به الجيش الإسرائيلي والمستشار القضائي للحكومة، لمنع التحقيق الذي بدأه مراقب الدولة في إخفاقات الجيش، التي حدثت في هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
من ناحيته، رحّب مكتب مراقب الدولة بالقرار، قائلا إن "مراقب الدولة يتوقع من رئيس الأركان الإسرائيلي وجميع الجهات الخاضعة للرقابة، أن يأمروا مرؤوسيهم بأداء الواجب المفروض عليهم بموجب القانون الأساسي: بالتعاون الكامل مع مراقب الدولة والممثلين لمكتبه، أسوة بأجهزة الدفاع الأخرى"، وفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
وأشار المكتب إلى أن "شكل عمليات التدقيق في جيش الدفاع الإسرائيلي تم تحديده بطريقة تدريجية، وذلك بعد عدة أشهر من المناقشات مع رئيس الأركان، وتم إنشاء آلية تتكيف مع التطورات في زمن الحرب".
وفي بداية شهر مايو/ أيار الجاري، أرسل مراقب الدولة الإسرائيلي، متنياهو إنغلمان، رسائل إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، يطلب منهما تقديم أي أدلة أو وثائق مطلوبة للتحقيق في أحداث 7 أكتوبر.
كانت "حماس"، قد أعلنت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط أكثر من 35 ألف قتيل وأكثر من 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.