القاهرة - سبوتنيك. وقال كمال، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، حول ما أعلنته شركة "إنرجيان" عن كشف للغاز في نطاق حقل أبي قير البحري شمال غربي البلاد: "تابعت بيان الشركة والتناول الإعلامي المبالغ فيه حول الكشف، الشركة تقول إن الاحتياطي الغازي يتراوح بين حوالي 87 مليار قدم، و129 مليار قدم، والإعلان في مجمله جيد، ولكن يجب أن تعرف أن إنتاج مصر اليومي من الغاز هو 5 مليار قدم من الغاز يوميا، أي أن هذا الكشف يساوي إنتاج البلاد في 5 أيام فقط، وليس بالضخامة التي صورها البعض".
وواصل: "توجد اكتشافات مشابهة بشكل دائم".
وفي سياق آخر، تحدث الوزير السابق قائلا إن "أبرز العقبات التي تواجه قطاع البترول المصري، وأعاقت زيادة الاستثمارات المباشرة، هو الديون المستحقة للشركاء الأجانب لدى الحكومة المصرية"،
وتابع كاشفا عن "حدوث انفراجه خلال الشهرين الماضيين، عندما قامت الحكومة بسداد 20% من المستحقات، وأنه سيتم، خلال الأيام المقبلة، سداد دفعة أخرى، وهو ما يتسبب في انتعاشه لجميع الشركاء الأجانب، وتساعدهم على ضخ استثمارات جديدة فمعروف أن عمليات الاستكشاف والحفر وتنمية الحقول، باهظة التكاليف وتحتاج إلى سيوله مالية".
وختم وزير البترول والثروة المعدنية المصري الأسبق، أسامه كمال، تصريحاته، بالتأكيد على أنه "يمكن أن تصبح مصر مركزا للطاقة وليس بالضرورة أن يكون إنتاجها ضخما من الغاز والبترول، لكن يمكنها استقبال إنتاج من الشركات والدول المحيطة بنا، ونقلها عبر الشبكة والبنية التحتية المصرية، وأيضا إعادة تصنيعها وتحويلها إلى مواد ذات قيمة مضافة، وهذا ما يعزز مكانه مصر في مجال الطاقة عموما، لأن استهلاك مصر من الغاز يصل إلى 3 تريليونات قدم سنويا".
كانت وزارة البترول المصرية نفت، يوم الأحد الماضي، ما تم تداوله عن سحب شركة "إيني" الإيطالية سفينة الحفر الخاصة بها من موقع حقل ظُهر للغاز الطبيعي، وتوقف أعمال التطوير بالحقل بسبب مستحقات للشركة لدي الحكومة.
وجاء في بيان للوزارة، على لسان الناطق الرسمي باسمها، حمدي عبد العزيز، "عدم صحة ما نشر على موقع الطاقة جملة وتفصيلًا، بسحب شركة ’إيني’ سفينة الحفر ’سانتوريني’ من موقع أكبر حقل غاز في مصر وتوقف أعمال التطوير".
وأضاف عبد العزيز أن "هذا الحفار كان يعمل في حفر بئر في منطقة شمال شرق حابي بالبحر المتوسط، وأنهي عمله وتحرك عن المنطقة".
وأكد الناطق باسم وزارة البترول أنه "بالنسبة لبرنامج الحفر في حقل ظهر سيتم لاحقا في الربع الأخير من العام الحالي وفقا لبرنامج الحفر المخطط مع شركة "إيني" من خلال جهاز حفر آخر".