وقال شرف الدين: "المشكلة الأساسية في هذا الملف تكمن في رفض "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" تسليم "داتا" النازحين المتواجدين في لبنان".
وحمّل الوزير، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، "مسؤولية ما آلت إليه الأمور في هذا الملف إلى الحصار الغربي "الجائر" على سوريا"، مبيّنًا أن "هذا الحصار يستهدف السوريين بذريعة غياب الديمقراطية في بلادهم، وهذه ذريعة غير واقعية، لذلك نطالب بفتح البحر بطرق شرعية أمام النازحين وتوزيعهم بشكل عادل في دول العالم، كما نطالب بتعويضات عادلة لا سيما أن لبنان تحمّل أعباء هائلة على مدار 13 عاما".
وحول أهمية تشكيل لجنة ثلاثية لحل هذا الملف، قال شرف الدين: "لبنان طالب بهذا الأمر وسوريا وافقت عليه، إنما المعرقل الوحيد هي "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"، والغربيون يعملون على أساس أنهم أوصياء على بيروت ودمشق، وهذه التصرفات مدانة".
واعتبر شرف الدين أن هناك "مايسترو أميركي يفرض إملاءاته على الدول الأوروبية"، معلناً أن "ملف النزوح هو البند الأول على جدول أعمال مجلس الوزراء اليوم، وأن عدم قدرة مؤتمر "بروكسل "على إيجاد حل يؤكد صوابية قرارنا بالتنسيق مع الدولة السورية والتأخير لبناني وليس سوري".
ويذكر أن العاصمة العاصمة البلجيكية، بروكسل، شهدت يوم أمس الاثنين في 27 مايو/ أيار 2024، على انعقاد المؤتمر الثامن لـ"دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، وكرّست فيه 27 دولة أوروبية طرح فكرة عدم عودة اللاجئين السوريين، بسبب ما وصفته بعدم الاستقرار في سوريا في عهد رئيسها بشار الأسد.