القاهرة - سبوتنيك. وقالت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) في بيان عبر منصة "إكس"، إن "قوات القيادة نجحت، بين الساعة 3:15 والساعة 5 مساءً تقريبًا (بتوقيت صنعاء) في 30 مايو (أيار الجاري)، في تدمير 8 طائرات غير مأهولة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن وفوق البحر الأحمر".
وذكر البيان أن "القوات الأمريكية نفذت إلى جانب القوات المسلحة البريطانية ضربات ضد 13 هدفًا للحوثيين في المناطق، التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن، دفاعًا عن النفس".
وأضاف: "تبين أن هذه الطائرات المسيرة والمواقع تمثل تهديدًا للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة".
واعتبرت القيادة المركزية الأمريكية أن "هذه الإجراءات ضرورية لحماية قواتها وضمان حرية الملاحة، وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا للولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية".
من جانبها، قالت وزارة الدفاع البريطانية، في بيان عبر موقعها الإلكتروني: "في يوم الخميس 30 مايو (الجاري)، شاركت قوات المملكة المتحدة في عملية مشتركة مع القوات الأمريكية ضد المنشآت العسكرية للحوثيين، لتقليل قدرتهم على الاستمرار في هجماتهم على الشحن الدولي في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي أدت، حتى الآن، إلى مقتل بحارة تجاريين أبرياء من فيتنام والفلبين، وألحقت أضرارًا بالعديد من السفن التجارية، وأغرقت ناقلة البضائع روبيمار".
وأضاف البيان: "حددت الاستخبارات موقعين بالقرب من الحديدة لتورطهما في هجمات الحوثيين المضادة للسفن، مع تحديد عدد من المباني على أنها تحتوي على مرافق للتحكم الأرضي بالطائرات المسيرة وتوفر مخزنًا للطائرات المسيرة البعيدة المدى، بالإضافة إلى أسلحة أرض جو تستخدم لعرقلة عمليات التحالف لحماية الشحن في المنطقة".
ومساء أمس الخميس، أفاد مصدر محلي في محافظة الحديدة لـ"سبوتنيك"، بأن "قتيلين و10 جرحى على الأقل سقطوا، إثر شن مقاتلات أمريكية وبريطانية 4 غارات على مديرية الحوك جنوب شرقي مدينة الحديدة، استهدفت مبنى الإذاعة، فيما طالت غارتان جويتان مواقع لـ"أنصار الله" في مديرية الصليف شمال الحديدة الساحلية جنوب البحر الأحمر".
وبالتزامن، استهدفت طائرات أمريكية وبريطانية بـ3 غارات معسكر "النهدين" التابع لقوات الحرس الجمهوري (نخبة الجيش اليمني سابقًا) في المجمع الرئاسي جنوب صنعاء، وقصفت بغارتين معسكر "جربان" في مديرية سنحان بالضواحي الجنوبية لصنعاء، كما شنت غارة أخرى على قاعدة "الديلمي" الجوية المجاورة لمطار صنعاء الدولي شمال صنعاء، حسب مصدر محلي لـ"سبوتنيك".
وجاءت الغارات الجوية الأمريكية والبريطانية بعد توعد زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، باستمرار الهجمات البحرية لجماعته، التي تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل وأمريكا وبريطانيا، وتصعيدها "كمًا وكيفًا"، كاشفًا عن ارتفاع إجمالي السفن المستهدفة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إلى 129 سفينة إسرائيلية وأمريكية وبريطانية.
وتصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ بدء جماعة "أنصار الله"، في نوفمبر الماضي، شن هجمات على سفن تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانيها، ردًا على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وبدأت أمريكا وبريطانيا، في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي، تنفيذ هجوم واسع على مواقع "أنصار الله" في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي، قبل أن توسع قواتها دائرة الاستهداف لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية، ردًا على الغارات الجوية.
وكانت "أنصار الله"، قد أعلنت في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، حال تدخل أمريكا عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وتسيطر جماعة "أنصار الله"، منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.