ويظل على المستوى المحلي الفراغ في سدة الرئاسة وبالإدارات والمؤسسات الرسمية التي تصعب علينا المهام والقيام بها إن كان بالتشريعات والقرارات والتعيينات والتمويل، وفي هذه النقطة أريد الإشارة إلى الفراغ الكبير على مستوى القطاع المالي الذي لم يجد له أي أحد من أصحاب النفوذ حل، منذ 5 سنوات حتى اليوم نحن تحت حصار مالي محلي ودولي، ويحجب عنا كل الاستثمارات بفعل عدم الالتفات للإصلاح المالي والكل يجابه بالكلام والشعبوية الرخيصة.
أولا نحن نتكلم عن معمل واحد للكهرباء وليس ثلاثة معامل كما جرى الحديث على وسائل الإعلام، وبسعة 100 ميغا وات وليس أكثر، وهو أيضا عرض على طريقة (BOO- build own operate/ البناء التملك والتشغيل) أي عقد شراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص يسمح للقطاع الخاص بالاستثمار ببناء المعمل وبيع الطاقة لفترة 25 عام لمؤسسة كهرباء لبنان عبر عقد طويل الأمد، وليس هبة كما يقال ويزعم بكلفة صفر، نحن لا نطلب كلفة صفر ولا نستجدي أحدا ونريد أن ندفع ثمن الكهرباء، ومؤسسة كهرباء لبنان قادرة على الدفع، والاستثمار مرحب به من قبل قطر وتوتال، ولكن ليس بكلفة صفر، وليس هبة كما يقال، ويحتاج هذا المعمل إلى أرض بحدود المليون متر وممكن أكثر في حال توسع المعمل.