موسكو - سبوتنيك. وقال لافروف، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "أما بالنسبة لفكرة الدعوة لإقامة مؤتمر دولي للسلام في الوقت المناسب، والذي من شأنه أن يضمن المشاركة المتساوية لروسيا وأوكرانيا، ومناقشة جميع مبادرات السلام القائمة، فإننا نعتبرها مواصلة لجهود بكين لتهيئة الظروف لحل الأزمة الأوكرانية".
وأضاف لافروف: "نحن نتشاطر الموقف القائل بأنه من الضروري، أولا وقبل كل شيء، القضاء على أسبابها الجذرية (الأزمة الأوكرانية)، وضمان المصالح المشروعة لجميع الأطراف، ومن ثم التوصل إلى اتفاقات على أساس مبدأ الأمن المتساوي وغير القابل للتجزئة"، مشددا في السياق، على أن هذا "يفترض احترام الوقائع السائدة على الأرض، والتي تعكس إرادة الناس الذين يعيشون هناك".
وأكد أن موسكو تقدر بشدة "خط بكين البناء في سياق الأزمة الأوكرانية"، لافتا إلى أن بكين تتفهم طبيعة وجوهر ما يحدث، وإن جمهورية الصين الشعبية اقترحت، في فبراير/ شباط من العام الماضي، خطة لحل النزاع.
وأضاف الوزير الروسي أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، دعا في أبريل/ نيسان من هذا العام، "إلى خفض التوتر من أجل إحلال السلام وضمان الاستقرار، وعدم صب الزيت على النار والانصياع للمصالح الأنانية فقط".
وختم لافروف، قائلا: "أتمنى أن يستخلص الغرب وكييف الاستنتاجات الصحيحة".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أكد أن موسكو منفتحة على الحوار والتسوية السلمية للصراع في أوكرانيا، إذا أراد الغرب ذلك.
وجاءت تصريحات بوتين، خلال مقابلة على قناة "روسيا 1"، قال فيها: "لا أعلم، هل يريد الغرب القيام بحوار سلام بشأن أوكرانيا؟ أرجو ذلك، قلت بالفعل إننا منفتحون على الحوار".