وقالت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، إن هذه التدريبات تأتي بعد يوم من إعلان كوريا الجنوبية أن الشمال أطلق نحو 10 صواريخ باليستية قصيرة المدى في البحر الشرقي.
وأمر كيم "بتنظيم إطلاق النيران إظهارا للقوة، ردا على استعراض الجيش الكوري الجنوبي للقوة ضد ممارسة كوريا الشمالية المشروعة لحقوقها السيادية".
واستهدفت التدريبات إظهار "إرادة كوريا الشمالية المقابلة بعدم التردد في تنفيذ هجوم استباقي عملا بحق الدفاع عن النفس في أي وقت يحاول فيه الأعداء استخدام القوة العسكرية ضدها"، بحسب وسائل إعلام كورية شمالية.
وبحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية فإن نظام الإطلاق الصاروخي المتعدد الذي أطلقته كوريا الشمالية يمكنه أن يضع أراضي كوريا الجنوبية بأكملها في نطاقه، وزعمت بيونغ يانغ أنه يمكن تركيب رأس نووي تكتيكي على هذا السلاح.
ونقلت الوكالة عن كيم قوله إن إطلاق النار "سيكون مناسبة لإظهار العواقب التي سيواجهها خصومنا بوضوح إذا ما قاموا باستفزازنا"، مشددا على أن القوات النووية لكوريا الشمالية يجب أن تكون أكثر استعدادا لمحاولة تنفيذ مهمة ردع الحرب بسرعة وبدقة.
وفي وقت سابق، أعلنت كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، أن "كوريا الشمالية شنت هجمات تشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في المناطق القريبة من حدودها البحرية".
وحسب وكالة "يونهاب"، قال الجيش الكوري الجنوبي، إنه "اكتشف إشارات التشويش منذ حوالي الساعة الثامنة صباحا".
وأوضح مسؤول عسكري كوري جنوبي أن "إشارات التشويش كانت موجهة نحو الجزر القريبة من الحدود البحرية بين الكوريتين".
وأشار المسؤول إلى أن "المحاولة الأخيرة لم تعرقل عمليات الجيش، على الرغم من أن محاولات مماثلة في اليوم السابق، أدت إلى خلل في أنظمة الملاحة لقوارب الصيد وسفن الركاب".
وأفاد الجيش الكوري الجنوبي، بأن هذه هي المحاولة الثالثة في غضون 3 أيام للتشويش على نظام "جي بي إس" من قبل بيونغ يانغ.
يأتي ذلك بعد يومين من قيام كوريا الشمالية بإرسال مئات البالونات التي تحمل القمامة والفضلات، إلى جارتها الجنوبية بعد أن حذرت من إجراء انتقامي ضد حملة نشطاء في كوريا الجنوبية لإرسال منشورات مناهضة لها عبر الحدود.
ووصفت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الشمالي كيم جونغ أون، البالونات بأنها "هدايا صادقة" للكوريين الجنوبيين.
وتدهورت العلاقات بين الكوريتين بشكل حاد هذا العام، بعد إعلان بوينغ يانغ، أنها ستطلق أقمارا صناعية أخرى للتجسس في محاولة لمراقبة ما وصفته بالتهديدات العسكرية من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.