رئيس وزراء فنلندا يقترح إرسال طالبي اللجوء والمهاجرين إلى المغرب وألبانيا

اقترح رئيس الوزراء الفنلندي، بيتري أوربو، إرسال طالبي اللجوء والمهاجرين إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي، مثل المغرب وألبانيا، وذلك لدراسة طلباتهم هناك.
Sputnik
جاءت تصريحات أوربو خلال لقاء أجرته معه قناة “Mtv Uutiset” الفنلندية، أكد خلاله أن التعاون مع بلدان ثالثة آمنة ضروري ويساعد طالبي اللجوء على رؤية مستقبل أفضل لأنفسهم في هذه البلدان.
وضرب رئيس الوزراء الفنلندي مثلا بالخطة التي أقرتها بريطانيا لإرسال طالبي اللجوء لها إلى رواندا، مشيرًا إلى أن فنلندا يجب أن تستلهم من هذه الخطة، كما أكد رغبة بلاده في تطوير التعاون مع بلدان التي يمكن أن تستقبل هؤلاء المهاجرين، معتبرًا أن المغرب وألبانيا من هذه الدول المناسبة.
السلطات التونسية تزيل خيام المهاجرين... الأزمة تتصاعد والغضب يجتاح الشوارع
وفي وقت سابق، أفاد النائب الأول لمدير ورئيس جهاز حرس الحدود في جهاز الأمن الفدرالي الروسي، فلاديمير كوليشوف، بأن السلطات الفنلندية نظمت "أزمة هجرة" على الحدود مع روسيا بناء على طلب من الولايات المتحدة الأمريكية من أجل نشر قوات حلف شمال الأطلسي.
وقال كوليشوف لوكالة "سبوتنيك": "نعتقد أن الاستفزاز المتعمد لـ"أزمة الهجرة" على الحدود الروسية الفنلندية هو أمر ضروري للسلطات الفنلندية لتنفيذ خطط حلف شمال الأطلسي، وقبل كل شيء الولايات المتحدة، لنشر البنية التحتية العسكرية الميدانية ونشر قوات أجنبية على أراضيها، بما في ذلك في المناطق المتاخمة لروسيا".
وأوضح أن ذلك يتجلى في الاتفاقات العسكرية المبرمة بين واشنطن وهلسنكي في ديسمبر/ كانون الأول 2023، وكذلك في المعدات الهندسية المكثفة للحدود.
فرنسا تطرد مئات المهاجرين من باريس قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية
وأشار كوليشوف إلى أن تفاقم الوضع سبقه قيام السلطات الفنلندية بإغلاق نقاط العبور الحدودية وإيقاف حركة المسافرين الدوليين. وقد فسر ذلك بالإجراءات التي يُزعم أن روسيا تعمدت القيام بها لدفع المهاجرين إلى دول الاتحاد الأوروبي.
من ناحية أخرى، حذر خبراء من تصاعد نشاط جماعات الاتجار بالبشر والمخدرات على الحدود بين الجزائر وليبيا، وذلك بعد مقتل 3 من أفراد قوة عسكرية ليبية متمركزة في طرابلس، منتصف مايو/ أيار الجاري، خلال اشتباكات مع مهربين قرب الحدود مع الجزائر.
وأصدر "اللواء 444" الليبي، بيانا، قال فيه إن الاشتباكات كانت محتدمة واستمرت ساعات وتم خلالها إحباط تهريب كمية هائلة تقدر بنحو خمسة ملايين حبة مخدرة على الحدود مع الجزائر.
ويرى خبراء أن زيادة وتيرة العمليات يرتبط بتحالفات بين جماعات الاتجار بالبشر وتجار السلاح والنفط، وكذلك التنسيق مع الجماعات الإرهابية، ما يشكل مخاطر متعددة على المنطقة، التي زادت فيها مؤشرات المخاطر عن السنوات السابقة.
مناقشة