وذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية في تقريرها أنه "في ظل ارتفاع التكاليف والمخاوف من التعرض لسفن النقل تفكر بعض شركات الشحن الغربية بطريق بحر الشمال كبديل، حيث يفتح هذا الطريق تدريجيا فرصا جديدة".
وأشار التقرير إلى أن مناخ القطب الشمالي أصبح أكثر دفئا أربع مرات أسرع من أماكن أخرى على هذا الكوكب ما سيسمح بفتح المسارات الجديدة بين الجليد في طريق بحر الشمال للناقلات وسيساهم بتقصير الطريق من بعض الموانئ الأوروبية إلى آسيا بثمانية آلاف كيلومتر مقارنة بقناة السويس.
ولفت التقرير إلى أن هناك مخاوف من أن يصبح صراع الغرب مع روسيا عائقًا أمام شركات الشحن التجارية.
وفي هذا السياق، أكدت الباحثة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، كاتارزينا زيسك، أن موسكو تولي اهتماما وثيقا بمنطقة القطب الشمالي وتحتفظ بأسطول شمالي قوي هناك، مضيفة أن "معظم طريق بحر الشمال حوالي 70 بالمائة تسيطر عليه روسيا ومن أجل استخدام الطريق، يجب على السفن الحصول على إذن من الروس ودفع رسوم العبور لهم".
وفي وقت سابق، أعلن سفير المهام الخاصة بوزارة الخارجية الروسية، نيكولاي كورتشنوف، أن طريق بحر الشمال يمكن أن يكون بديلا صالحا لملاحة السفن الراغبة في تغيير مسارها بسبب هجمات جماعة "أنصار الله" في البحر الأحمر.
وقال كورتشنوف في تصريح لوكالة "سبوتنيك" ردا على سؤال حول ما إذا كان طريق بحر الشمال يوفر بديلا للسفن الراغبة في تغيير مسارها بسبب التوترات في البحر الأحمر: "نعم من حيث المبدأ يمكن السماح بذلك، بشرط استيفاء متطلبات القانون القطبي وأحكام الوثائق ذات الصلة بالتنظيم الروسي لعبور طريق بحر الشمال".