الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 4 مسيرات لـ"أنصار الله" فوق خليج عدن والبحر الأحمر

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتاكوم"، اليوم السبت، تدمير 4 طائرات مسيرة لـ"أنصار الله" فوق خليج عدن والبحر الأحمر انطلقت من مناطق سيطرتهم في اليمن، مشيرةً إلى أن الجماعة أطلقت صاروخين باليستيين مضادين للسفن في خليج عدن ولا أنباء عن إصابات أو أضرار.
Sputnik
القاهرةو - سبوتنيك. وقالت "سنتاكوم" في بيان لها عبر منصة "إكس"، "في حوالي الساعة 1:30 صباحًا (بتوقيت صنعاء) يوم 31 مايو/أيار، أطلق الحوثيون المدعومين من إيران طائرة مسيرة من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن إلى البحر الأحمر. تحطمت الطائرة بدون طيار في البحر الأحمر دون الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأمريكية أو التحالف أو السفن التجارية".

وأضافت، "بين الساعة 2:53 صباحًا و10:59 مساءً. (بتوقيت صنعاء)، نجحت قوات القيادة المركزية الأمريكية في تدمير طائرة بدون طيار فوق خليج عدن وثلاث طائرات بدون طيار فوق البحر الأحمر تم إطلاقها من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون والمدعومة من إيران في اليمن. وفي حوالي الساعة 9:31 مساءً. (بتوقيت صنعاء)، أطلق الحوثيون المدعومون من إيران صاروخين باليستيين مضادين للسفن من مناطق سيطرتهم في اليمن إلى خليج عدن".

هذا وتصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ بدء جماعة "أنصار الله، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، شن هجمات على سفن تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، رداً على عمليات الجيش الاسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
ويوم أمس الخميس، توعد زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، بتصعيد الهجمات البحرية ضد السفن المرتبطة بإسرائيل وأمريكا وبريطانيا، كاشفا عن ارتفاع إجمالي السفن المستهدفة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلى 129 سفينة إسرائيلية وأمريكية وبريطانية.
وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، أعلن خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي، يوم الاثنين قبل الماضي (13 مايو/ أيار المنصرم)، أن "الوضع الإقليمي يستمر في تعقيد القدرة على تحقيق تقدم في اليمن"، مجدداً "دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة"، حاثاً جميع الأطراف على "خفض التصعيد في البحر الأحمر ومحيطه".
مقتل امرأة و4 جرحى في هجمات إسرائيلية على عدة مواقع جنوب لبنان
وفي 23 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن غروندبرغ توصل الأطراف اليمنية إلى التزام بتنفيذ تدابير تشمل تنفيذ وقف لإطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة، واصفاً ذلك بـ "الخطوة الهامة"، مؤكداً "العمل مع الأطراف لوضع خارطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة تتضمن هذه الالتزامات وتدعم تنفيذها".
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
ويعاني اليمن للعام العاشر توالياً، صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
مناقشة