وقال شمخاني، إنه "إذا كانت بعض الدول الأوروبية، التي لديها قلة فهم، تريد اتخاذ موقف عدائي تجاه البرنامج النووي الإيراني في هذا الاجتماع، فإنها ستواجه ردًا جديًا ومؤثرًا من قبل إيران".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت الأسبوع الماضي، إن تخصيب اليورانيوم في إيران يجعلها تقترب من مستوى يسمح لها بتصنيع أسلحة نووية.
وأشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أن تقريرين سريين للوكالة ذكرا، اليوم الاثنين، أن مخزون اليورانيوم الإيراني المخصب وصل إلى 30 ضعف الحد المسموح به وفقا للاتفاق النووي بين طهران والدول الغربية في 2015.
وقدرت الوكالة أن إيران أصبحت تمتلك 142 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة، مشيرة إلى أن هذه الكمية تزيد بنحو 21 كيلوغراما عن الكمية التي تم رصدها في آخر تقرير للوكالة في فبراير/ شباط الماضي.
وعلقت وزارة الخارجية الإيرانية بمطالبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعمل بحرفية وتجنب تسييس الملف النووي ذي الأبعاد الفنية.
وقبل أيام، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إن "إيران أمامها أسابيع وليس أشهر للحصول على ما يكفي من اليورانيوم المخصب لتطوير قنبلة نووية"، لكنه أوضح أن "هذا لا يعني أن إيران تمتلك أو ستمتلك سلاحا نوويا في تلك الفترة الزمنية".
وتابع: "على الرغم من أن تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من مستوى تصنيع الأسلحة يشكل سببًا للقلق، إلا أنه لا يمكن للمرء أن يتوصل إلى نتيجة مباشرة مفادها أن إيران تمتلك الآن سلاحًا نوويًا".
وأوضح أن "الرأس الحربي النووي الفعال يتطلب أشياء أخرى كثيرة بشكل مستقل عن إنتاج المواد الانشطارية"، مشيرًا إلى أن "أهداف إيران هي مسألة تكهنات".
يذكر أنه في عام 2015، وقّعت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران على خطة العمل الشاملة المشتركة، التي تضمنت رفع العقوبات عن إيران مقابل تقييدها لبرنامجها النووي.
لكن في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وتحديدا في مايو/ أيار 2018، انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي بشكل أحادي، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على طهران.
ومن جانبها، ردت طهران عليها بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق