ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، عن يتسحاق فاسرلوف، أن بلاده تمر بواقع معقد بشأن ملف تجنيد الحريديم في الجيش الإسرائيلي، خاصة وأن الجيش يحتاج إلى جنود، خاصة في الوقت الراهن.
وأوضح الوزير الإسرائيلي أن هناك نقصا في الجيش الإسرائيلي، داعيا إلى الجلوس معا من أجل إيجاد حلول ناجعة بشأن ملف تجنيد الحريديم في الجيش.
ويوم الخميس الماضي، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن "10% من المطلوبين للخدمة العسكرية في الجيش، يدّعون الإصابة بأمراض عقلية ونفسية للهروب من التجنيد".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن أحد كبار أعضاء هيئة مكافحة الفساد في إسرائيل، قوله: "هناك صناعة كاملة من الإعفاءات لأسباب عقلية"، أوضح المسؤول الإسرائيلي، بالقول: "الشباب يكذبون، والمحامون يتورطون في تلك العملية، والأطباء النفسيون يصدرون شهادات تعسفية للحصول على إعفاء من الخدمة لآلاف الشبان بآلاف الشواكل، حتى خلال الحرب".
وتابع عضو هيئة مكافحة الفساد الإسرائيلية: "هناك شباب حصلوا على إعفاء بسبب الصحة العقلية، في السنوات الأخيرة، ويتبين بعد ذلك أنه غير مصاب أو أن أحد أفراد عائلته من تولى شراء هذا الإعفاء".
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة إسرائيلية، بأن ذوي المحتجزين لدى "حماس" يتهمون الحكومة والجيش الإسرائيلي بإهمال أبنائهم، وتركهم "يتعفنون" في غزة.
وفي السياق نفسه، أسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 36 ألف قتيل وأكثر من 81 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة "حماس" وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.