إيران... انطلاق مراسم إحياء ذكرى رحيل الخميني بحضور ضيوف أجانب من 50 دولة

تحيي إيران، اليوم الاثنين، الذكرى الـ35 لرحيل مؤسس الثورة الإسلامية الخميني، في مرقده جنوبي طهران، وذلك بحضور أكثر من 350 ضيفًا أجنبيًا من 50 دولة .
Sputnik
ويحضر حشود غفيرة من الإيرانيين في أرجاء الدولة الإسلامية لإحياء الذكرى، وعقد أمس مؤتمر دولي تحت عنوان "غزة المظلومة والمقاومة"، في طهران، وفقا لوكالة "مهر" الإيرانية.
وقال نائب الشؤون الدولية لمؤسسة تحرير ونشر آثار الإمام الخميني، محمد رضا عبد اللهي، إنه نشر كتابا عن كلام الإمام الخميني حول فلسطين والقدس والمقاومة باللغتين الإنجليزية والعربية، سيتحقق في إطار البرامج والنشاطات التي ستقام في إحياء لذكرى الاإمام الخميني بهذه المناسبة.
وفي كل عام تقام مراسم تأبين للإمام الخميني جنوبي طهران بحضور المرشد الإيراني علي خامنئي وكبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين، فضلاً عن آلاف الأشخاص من مختلف المناطق والمحافظات في البلاد.
طوفان الأقصى في ذكرى الخميني
وفي خطابه، قال خامنئي إن الخميني تنبأ بما يحدث لمستقبل فلسطين، وهو اليوم في طور التحقيق"، مؤكدًا أن "عملية طوفان الأقصى كانت حاجة ماسة لشعوب المنطقة" وجاءت في وقت حساس لتخلط الأوراق ببعضها.
وأضاف خامنئي أن عملية طوفان الأقصى وضعت إسرائيل على طريق سينتهي بزوالها، وأن القضية الفلسطينية أصبحت قضية العالم الأولى الآن.
وأشار إلى أن "جبهة المقاومة في المنطقة لديها إمكانات كبيرة، وأن حسابات إسرائيل تجاه هذه الجبهة خاطئة"، مؤكدًا أن "على الشعب الفلسطيني أن يأخذ حقه بيده في الميدان، وأن يواجه العدو الغاصب، وبالتالي فإنه سيُجبر على التراجع".
ما بعد رئيسي
من ناحية أخرى، تحدث المرشد الإيراني عن حادث وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي، مشيدًا بـ"الحضور الملحمي" للشعب الإيراني في مراسم وداع الرئيس الراحل ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان، وقال: "إن مشاركة الشعب في مراسم تشييع الشهداء أظهرت أن الشعب الإيراني متحفز ولا يكل أبدا ويرتبط عاطفيا بمسؤوليه، وان هذه التجمعات للشعب الإيراني سيكون لها تأثير على معادلات المنطقة".
وشدد خامنئي على أن "رغم خسارة رئيس الجمهورية تمكنت البلاد من الحفاظ بشكل كامل على أمنها وسلامها".
وانتقل المرشد الإيراني بحديثه عن الانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلا: "إن الانتخابات التي أمامنا ظاهرة مليئة بالإنجازات؛ وإذا أُجريت هذه الانتخابات بخير وبشكل كبير إن شاء الله، فسيكون إنجازًا عظيمًا للشعب الإيراني".
رئيس إيراني سابق يسجل نفسه مرشحا للمشاركة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية
وأشار إلى أن يجتمع الناس وينتخبون الرئيس التالي، بعد الحادث المأساوي، ولهذا انعكاس رائع في العالم"، مضيفًا: "لذلك فإن هذه الانتخابات مهمة للغاية وهي تكملة لملحمة تشييع الشهداء".
وأكد أنه ستكون هناك منافسة كبيرة بين المرشحين، ومشهد الانتخابات سيكون لخدمة الشعب وليس صراعاً لكسب الكرسي، وختم كلمته متمنيًا أن "يختار الشعب الإيراني أفضل مرشح ليكون لائقاً به وبالبلاد".
مناقشة