ويحتوي سرخس كاليدونيا الجديدة "Tmesipteris oblanceolata"، على حمض نووي مكتظ في نواة خلاياه بأكثر من 50 مرة مما لدى البشر.
وبلغ طول الخريطة الجينية للنبات أو "الجينوم" نحو 100 متر عندما تمكن العلماء من فكها وطبعها على الأوراق، وهو ما يفوق ارتفاع ساعة بيغ بن العريقة في لندن.
ويصل وزن جينوم السرخس إلى 160 زوجًا من غيغابايت، وهو قياس طول الحمض النووي، وهذا أكبر بنسبة 7 % من صاحب الرقم القياسي السابق، وهو النبات الياباني المزهر باريس جابونيكا.
وقالت إيليا ليتش، المؤلف المشارك في الدراسة والباحث في حدائق "كيو" النباتية، إن الفريق "فوجئ حقا بالعثور على شيء أكبر من باريس جابونيكا".
وتابعت: "كنا نظن أننا وصلنا بالفعل إلى الحد البيولوجي، نحن ندفع بالفعل إلى أقصى الحدود في علم الأحياء".
ما هو الجينوم؟
تشير التقديرات إلى أن البشر لديهم أكثر من 30 تريليون خلية في أجسامنا.
وأوضحت ليتش أن داخل كل خلية من هذه الخلايا توجد نواة تحتوي على الحمض النووي، وهو بمثابة "كتاب تعليمات يخبر كائنًا حيًا مثلنا كيف يعيش ويبقى على قيد الحياة".
لماذا كل هذا الحمض النووي؟
من الممكن أن يكون هناك جينومات أكبر في مكان ما، لكن ليتش تعتقد أن هذا السرخس يجب أن يكون قريبًا من الحد الأقصى.
وقالت: "لا أستطيع أن أفهم كيف يعمل كائن حي بكل هذا الحمض النووي"، بحسب مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
واعترفت بأن العلماء لا يعرفون ما يفعله معظم الحمض النووي في مثل هذه الجينومات الضخمة.