شهدت باحة وزارة الصحة العامة اللبنانية في بيروت، اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية تضامناً مع المستشفيات والطواقم الطبية والصحية في الجنوب، وشجباً للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وآخرها الاعتداء على مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل.
شارك في الوقفة عدد كبير من العاملين في القطاع الصحي، بالإضافة إلى مسؤولين من وزارة الصحة ونقابة المستشفيات.
وأكد المشاركون على ضرورة حماية المستشفيات والطواقم الطبية من الاعتداءات والانتهاكات التي تهدد سلامة وأمان القطاع الصحي في المناطق الجنوبية.
وقال مدير العناية الطبية في وزارة الصحة اللبنانية، الدكتور جوزيف الحلو، لـ"سبوتنيك": "وزير الصحة يشجب الاعتداءات الهمجية واللاإنسانية التي تشنها إسرائيل ضد الطواقم الطبية والمستشفيات. هذه الاعتداءات هي انتهاك صارخ لشرعة حقوق الإنسان وضد المدنيين في المستشفيات".
وأضاف: "الاعتداءات أصبحت شبه يومية على عدد من مستشفيات الجنوب، منها مستشفى ميس الجبل الحكومي، ومستشفى الشهيد صلاح غندور، ومستشفى تبنين، ومستشفى بنت جبيل الحكومي. كل أسبوع يسقط شهداء من العاملين في القطاع الطبي والمدنيين والمرضى، وفي المرة الأخيرة ارتقى شهداء من المرضى ومرافقيهم في مستشفى صلاح غندور. ندين بأقسى وأشد الكلمات هذه الجرائم ونطالب الدولة اللبنانية باستمرار تقديم الشكاوى إلى مجلس الأمن الدولي لعله يصل صوتنا في يوم ما وتتوقف هذه الهجمات اللاإنسانية".
وقفة احتجاجية تضامنية في باحة وزارة الصحة اللبنانية ضد الاعتداءات الإسرائيلية على المستشفيات والطواقم الطبية في جنوب لبنان
© Sputnik . Abed.K Bay
ومن جهته، قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب في البرلمان اللبناني علي المقداد: "لم نتفاجأ من استهداف العدو الإسرائيلي للمستشفيات والمراكز الصحية، ولكن الصرخة التي تطلق اليوم من أمام مقر وزارة الصحة اللبنانية هي صرخة رسمية من الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني إلى ما يسمى بالمجتمع الدولي المنحاز تماماً للعدو الإسرائيلي الذي يمده بالأسلحة والعتاد والأموال".
وأضاف: "اليوم هذه الصرخة هي لنقول للعالم أجمع إن المقاومة التي تدافع عن لبنان مع الكثير من اللبنانيين لم تقصف أي مرفق صحي ولم تستهدف الطواقم الصحية الإسرائيلية أو من يدير المعركة الصحية. هذا هو الفرق بيننا وبينهم: نحن نقاتل ونحارب بشرف وندافع عن أرضنا وأهلنا بشرف، أما هم فيهاجمون بكل أنواع الخسّة والاستغلال".
وكانت غارة استهدفت منذ عدة أيام مستشفى الشهيد صلاح غندور في بلدة بنت جبيل، وأدت لمقتل أحد المدنيين وإصابة 15 آخرين بجروح.