واشنطن – سبوتنيك. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها: "أكد بلينكن مجددا أن حماس هي التي تقف في طريق وقف إطلاق النار، وعليهم قبول الاتفاق دون مزيد من التأخير".
وواصل بلينكن ووزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، خلال مكالمتهما المناقشات حول الاقتراح المعلن مؤخرا لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين.
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يوم الجمعة الماضي، إن إسرائيل عرضت على حركة "حماس" الفلسطينية اقتراحا جديدا من 3 مراحل، مع خريطة طريق من شأنه، أن تؤدي إلى وقف دائم للأعمال القتالية في قطاع غزة، وإطلاق سراح جميع المحتجزين.
وتشمل المرحلة الأولى وقفا كاملا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المراكز السكانية في غزة، وإطلاق سراح بعض المحتجزين لدى "حماس"، بما في ذلك الجرحى والمسنين والنساء، فضلا عن إطلاق سراح الفلسطينيين المعتقلين من السجون.
وتتضمن المرحلة الثانية وقف الأعمال العدائية إلى أجل غير مسمى، مقابل إطلاق سراح المحتجزين المتبقين، أما المرحلة الثالثة من المبادرة، فهي البدء في إعادة إعمار قطاع غزة الذي مزقته الحرب.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 37 ألف قتيل ونحو 83 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ، أنه لا يمكن تسوية أزمة الشرق الأوسط إلا على أساس صيغة "حل الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وتنص على وجود دولة إسرائيل إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.