وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، أضاف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن المسيرة "تشكل خرقاً لجميع القوانين الدولية التي تعتبر القدس أرضاً فلسطينية محتلة وتشكل استفزازاً صارخاً للمشاعر العربية والإسلامية والمسيحية".
وأكد أن "هذه المحاولات الإسرائيلية المستمرة لتزييف تاريخ مدينة القدس المحتلة وطابعها الفلسطيني العربي، هي محاولات عبثية لفرض سياسة الأمر الواقع، التي تحاول فرضها على المدينة المقدسة منذ احتلالها".
وحذر أبو ردينة من "استمرار الاعتداءات المتواصلة من قبل المستعمرين الإرهابيين ومن قبل أعضاء في الحكومة اليمينية، على الأماكن الدينية في مدينة القدس، وخاصة على المسجد الأقصى المبارك"، محذراً من "جر المنطقة إلى حرب دينية".
ودعا المسؤول الفلسطيني "الإدارة الأمريكية إلى التدخل الفوري لوقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، ووقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
يشار إلى أن "مسيرة الأعلام" هي مسيرة يقوم بها المستوطنون الإسرائيليون، وأصبحت حدثاً سنوياً خلال الـ 30 سنة الأخيرة، حيث يحتفل الإسرائيليون في 28 من الشهر الخامس في التقويم العبري، بذكرى احتلال الجزء الشرقي من مدينة القدس عام 1967، حين باتت القدس بشقيها واقعة تحت السيطرة الإسرائيلية، وهو ما يسمى لديهم بعيد "توحيد القدس" أو "يوم أورشليم القدس".
وتمر المسيرة بصورة ثابتة في الشارع الرئيسي في الحي الإسلامي في المدينة، حيث يشارك في هذه المسيرة عشرات آلاف الشباب المتدينين الذين يسيرون وهم يحملون أعلام إسرائيل، في الأحياء العربية المكتظة في البلدة القديمة.
ويتخلل المسيرة بشكل دائم مظاهر عنصرية وتحريض على العنف من قبل المتظاهرين الإسرائيليين ضد السكان الفلسطينيين في الأحياء العربية في مدينة القدس المحتلة.