وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "القانون يهدف إلى منع الفلسطينيين من الاستفادة بهذه الخدمات الدبلوماسية، من باب الضغط المستمر على الشعب الفلسطيني، إضافة إلى محاولة عرقلة الاعترافات الدولية بفلسطين، لا سيما من قبل الدول الأوروبية".
وأكد أن "الكيان الإسرائيلي يخطط بإشراف ومساندة ودعم من قبل الإدارة الأمريكية، لسن قوانين عنصرية فاشية ضد الشعب الفلسطيني، وضد كل ما هو إنساني، لمنع أبسط الحقوق الإنسانية والسياسية لأي شعب يقع تحت الاحتلال".
واعتبر أن "المحاولات الإسرائيلية لمنع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ستبوء بالفشل، لا سيما بعد أن أدرك العالم وعرف جيدا ماهية إسرائيل وحكومتها وبرلمانها الفاشي العنصري الإرهابي، الذي يحقد على الشعب الفلسطيني وعلى كل ما هو عربي".
ويرى كنعان أن "قرارات وقوانين عنصرية مثل هذا القانون متوقعة في ظل وجود أعضاء بالحكومة من الفاشيين أمثال بن غفير، وسموتريتش، ونتنياهو"، معتبرًا أن "إنهاء هذه الإجراءات ضرورة ملحة، ويجب أن تتم بشكل عاجل عبر إجراء انتخابات برلمانية جديدة، ربما يكون هناك تغيير وتحول في الشارع الإسرائيلي".
وصادق الـ"كنيست" الاسرائيلي، اليوم الأربعاء، بالقراءة الأولى على مشروع قانون يمنع الدول من فتح قنصليات وسفارات بالقدس الشرقية.
وقال الـ"كنيست"، في بيان، إن مشروع القانون أيّده 18 عضوا وعارضه 7 أعضاء، وسيجري رفعه إلى لجنة الدستور لمناقشته، تمهيداً لتقديمه من أجل التصويت عليه.
وتقدم بهذا المشروع زئيف إلكين، عضو الـ"كنيست" من حزب "الليكود" بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ولا يزال يتعين التصويت عليه بثلاث قراءات إضافية ليصبح قانونا نافذا.
وينص المشروع، وفق البيان، على أن "إسرائيل لن تسمح لكيان سياسي أجنبي بفتح أو تشغيل بعثة دبلوماسية في القدس، لخدمة غير مقيمين في إسرائيل".
وتتزامن مصادقة الـ"كنيست" المبدئية على مشروع القانون، مع إحياء إسرائيل الذكرى الـ57 لاحتلال القدس الشرقية، وبعد أيام من اعتراف عدد من الدول الأوروبية رسميا بدولة فلسطين.
وأعلنت وزارة الخارجية السلوفينية، أمس الثلاثاء، اعترافها بفلسطين دولة مستقلة وذات سيادة، وذلك عقب إقرار برلمان البلاد مرسوما يعترف بالدولة الفلسطينية.
وأعلنت كل من النرويج وإسبانيا وأيرلندا، علنا عن خططها في 22 مايو/ أيار الماضي، للاعتراف رسميا بدولة فلسطين.
يذكر أن 8 بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين وهي بلغاريا وبولندا والتشيك ورومانيا وسلوفاكيا والمجر وجمهورية قبرص والسويد.