وزيرا خارجية السعودية وبريطانيا يتباحثان حول أوضاع غزة والسودان

تلقى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، اليوم الأربعاء، اتصالا هاتفيا، من وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون.
Sputnik
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن "الاتصال شهد بحث الأوضاع الراهنة في السودان وقطاع غزة، والجهود المبذولة بشأن الأزمتين".
يشار إلى أنه في مطلع الشهر الجاري، تباحث كل من الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، حول الأوضاع في غزة، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه بلينكن مع ابن فرحان.
وقالت وكالة "واس" إن "الجانبين تطرقا، خلال الاتصال، للمقترح الذي أعلنه بايدن، بشأن الأوضاع في قطاع غزة وصفقة التبادل ومراحل إنجازها".
السعودية تزود الجيش الأردني بمظلات لإنزال المساعدات على قطاع غزة... صور
من جانبه، أعرب بن فرحان عن "دعم السعودية لكافة الجهود الرامية إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، وتقديم المساعدات الإنسانية الملحة للمدنيين المتضررين جراء التصعيد الإسرائيلي، وعودة النازحين إلى منازلهم بشكل آمن"، مؤكدا "ضرورة التعامل بجدية مع كل طرح يحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وينهي معاناة الشعب الفلسطيني في غزة".
يأتي ذلك في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، شروط الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، التي تنص على وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع وانسحاب القوات الإسرائيلية، من جميع المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة.
وعلى الصعيد السوداني، رفض الجيش، اليوم الأربعاء، دعوة للعودة إلى محادثات السلام مع قوات الدعم السريع وذلك عقب محادثة بين رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان، ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن.
إعلام: اتفاق مرتقب بين طرفي الصراع في السودان برعاية ولي العهد السعودي
وحسب صحيفة "السوداني"، قال نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، إنه "تم رفض دعوة بلينكن، التي قدمها إلى البرهان، بالذهاب إلى منبر جدة".
وأضاف عقار أنها دعوة فيها "استخفاف واحتقار" للسودان لا يمكن قبوله، وتابع: "الدولة لم توافق على الذهاب إلى جدة ولن نوافق، ليس لأننا لا نريد السلام، بل لأن السلام لا بد أن تكون له مرتكزات، لن نذهب كالأغنام إلى جدة، لن نقبل ذلك دون استشارتنا، لن نقبل ذلك".
وطالب عقار بأن "تُترك الفرصة للقوات المسلحة حتى تأتي بالسلام، ويُهيأ المناخ لمخاطبة الموروثات السودانية وتساهم في عملية بناء الدولة".
مناقشة