وفي حديث مع إذاعة "سبوتنيك"، تناول الخطيب "المقترح الأميركي الذي أعلن عنه الرئيس جو بايدن لإنهاء الحرب"، مشيراً إلى أنّ "أصل المقترح هو إسرائيلي، وبحسب تصريحات مسؤولي حركة "حماس" الموكلين بالتفاوض، لم تُقدّم أي نسخة جديدة للمقترح الأميركي، والمطلوب بحسب وجهة نظر البيت الأبيض أن توافق "حماس" على المقترح الشفهي دون أن تطلع الحركة على بنوده"، كاشفاً أنّ "ما يحصل اليوم بين واشنطن وتل أبيب هو في حقيقة الأمر خلاف على طريقة عرض المقترح الأمريكي".
واعتبر الخطيب أنّ "من أهم الأسلحة المهمة التي يجب أن تتمسك بها فصائل "المقاومة" في مواجهة إسرائيل هي وحدة الموقف السياسي الفلسطيني"، داعياً إلى "ضرورة أن يكون هناك رؤية لدى الفلسطينيين لليوم التالي بعد الحرب والأمر ليس بيد إسرائيل".
وطالب الخطيب "الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتقديم كشف حساب عن الإنجازات التي حققتها "منظمة التحرير الفلسطينية" منذ توقيع اتفاق "أوسلو" حتى يومنا هذا في حل القضية الفلسطينية "، مؤكّداً على "وجوب عقد حوار وطني فلسطيني يتضمن مصارحة شاملة بين الفصائل".
وفي ما يتعلّق بجبهات المساندة لمعركة غزة، قال الخطيب إنّ "جبهة جنوب لبنان وأداء "حزب الله" اللبناني قضى على الهيمنة الردعية للجيش الإسرائيلي ومنطقة شمال فلسطين لن تعود كما كانت عليها في السابق حتى مع انتهاء هذه الحرب".
أما عن اليمن وجبهة البحر الأحمر، فقد رأى الباحث الفلسطيني أنّ "القدرة التي كوّنها اليمنيين من خلال استخدام الجغرافية المائية دائماً ما ستشكل هاجسًا للولايات المتحدة لا سيما وأنها باتت في الرصيد الاستراتيجي لقوة اليمن، إضافة إلى أنّ هذا الممر المائي يشكّل ضغط كبير على إسرائيل وعلى المجتمع الدولي".
وتطرّق الخطيب في ختام حديثه إلى ملف الجامعات الأميركية، لافتاً إلى أنّ "النخب المؤيدة للشعب الفلسطيني من أكاديميين وفنيين وثقافيين اكتشفوا أن القضية الفلسطينية هي قضية محقة وجديرة بأن يعيش من أجلها الإنسان".