ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، عن المعلق العسكري لصحيفة معاريف، آفي إشكنازي، أن حادثة محاولة تسلل مقاومين فلسطينيين من منطقة كرم أبو سالم إلى داخل إسرائيل يجب أن تثير القلق لدى القيادات السياسية والعسكرية في إسرائيل.
وأوضح إشكنازي أنه لا يزال هناك مقاومين وأسلحة بيد المقاومة الفلسطينية في مدينة رفح جنوبي غزة وبمقدورهم تنفيذ هجمات على مستوطنات غلاف غزة من القطاع.
وفي السياق نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، عن مقتل جندي خلال اشتباكات مع متسللين فلسطينيين عند معبر كرم أبو سالم جنوبي البلاد.
ونقلت القناة الإسرائيلية الـ 13، عن الجيش الإسرائيلي إعلانه مقتل الرقيب زيد مزاريب (34 عاما) الذي سقط خلال الاشتباكات مع متسللين فلسطينيين حاولوا اختراق السياج الفاصل مع غلاف غزة من منطقة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مجموعة من المسلحين الفلسطينيين حاولوا العبور من منطقة كرم أبو سالم بمدينة رفح إلى الداخل الإسرائيلي فيما قتل 3 فلسطينيين بعد وقوع اشتباكات وإطلاق نار متبادل بين الطرفين.
وفي السياق نفسه، دشنت السلطات الإسرائيلية وحدة عسكرية خاصة لحماية مستوطنات غلاف غزة، تخوفا من وقوع أحداث على غرار عملية "طوفان الأقصى"، التي أعلنت عنها حركة حماس الفلسطينية، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجيش أن "المقاتلين في الوحدة سيخضعون لتدريب هادف وسيتم تأهيلهم في النهاية كمقاتلين ماهرين لمواجهة تحديات القطاع"، مضيفة أن "حفل التأسيس أقيم بحضور قائد فرقة غزة، العميد آفي روزنفيلد، وقادة عسكريين آخرين".
وأوضحت القناة أن "مئات المقاتلين تقدموا بطلبات الانضمام، وتجري عملية الاختيار استعدادا لتدريب التشكيل الذي سيبدأ العمل في الأسابيع المقبلة"، فيما نقلت عن قائد الوحدة أن "تشكيل الوحدة في هذه الفترة يحمل في طياته جوهر قصة دولة إسرائيل، من الدمار إلى النهضة".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 37 ألف قتيل ونحو 83 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.