وأضاف عوض في حديثه لـ"راديو سبوتنيك"، أنه "من اللحظة الأولى التي قررت فيها المقاومة أن تخوض الحرب من موقع الإسناد والإشغال، كانت قد استعدت لأي تطورات".
وتابع: "مع العلم أنه ليس لدى إسرائيل إمكانية حقيقية وفعلية لفتح حرب أخرى وهي منغمسة وعاجزة في حرب غزة".
وأوضح المحلل السياسي أنه "ليس هناك حرب محدودة، فالحرب مع لبنان ستجعل الحرب الإقليمية جارية بمثابة حربٍ عاصفة على شتى الجبهات".
واستطرد، قائلا: "المقاومة والسيد حسن نصرالله أكدا أن وعدهما قائم في حال إسرائيل صعّدت وفتحت حرب مع لبنان، حتما ستكون نهاية إسرائيل".
كان مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون قد قالوا إن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة من شن "حرب محدودة" في لبنان، منبهة إياها إلى أن الخطوة "قد تدفع إيران إلى التدخل".
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين أمريكيين اثنين ومسؤول إسرائيلي، قولهم إن هناك مخاوف متزايدة في الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع من أن الوضع في لبنان يصل إلى "نقطة انعطاف".
وتسعى الولايات المتحدة وفرنسا إلى إيجاد حل دبلوماسي لتقليل التوترات على الحدود بين إسرائيل ولبنان، ولكن لم يتم إحراز أي تقدم بعد.
وذكرت وسائل الاعلام أن منع حرب شاملة تقود إلى دمار واسع في لبنان وإسرائيل، كان هدفاً رئيسياً لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في جهودها لتجنب تمدد الحرب في غزة إلى نزاع إقليمي أوسع نطاقاً.
وحذرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل من أن اجتياحاً برياً للبنان، "حتى ولو اقتصر على المناطق المحاذية للحدود، سيدفع إيران إلى التدخل على الأرجح"، وفق المسؤولين الأمريكيين والمسؤول الإسرائيلي.
وأحد السيناريوهات التي أثارت مخاوف الإدارة الأمريكية، هي أن "لبنان قد يشهد طوفاناً من المسلحين المؤيدين لإيران من سوريا والعراق واليمن، والذين سيريدون الانضمام إلى القتال".