مقابلة وكالة "سبوتنيك" مع رئيس جمهورية صرب البوسنة ميلوراد دوديك... فيديو

اعتبر رئيس جمهورية صرب البوسنة (صربسكا)، ميلوراد دوديك، أن القرار الذي وافقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن "الإبادة الجماعية في سريبرينيتسا" تافه وغير جدي وتم فرضه من قبل المجتمع الدولي ولا يتوافق مع القانون الدولي.
Sputnik
وأشار رئيس جمهورية صرب البوسنة (صربسكا)، ميلوراد دوديك، خلال مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك" إلى أن القرار الذي تم اتخاذه تقني وغير جدي، وبالتالي تأثيره الوحيد على البوسنة والهرسك، مضيفا أن 109 دولة لم تؤيده و84 دولة فقط وافقت على القرار، وبالتالي فإن حقيقة أن رأي الأغلبية في العالم المتحضر كان يُحترم دائمًا في هذه الحالة ببساطة لا يعمل، لأنه في هذه الحالة لم تصوت الأغلبية لصالحه.

وبشأن مشروع اتفاق السلام بين جمهورية صربسكا والبوسنة والهرسك السلمي للبوسنة والهرسك، أكد دوديك على أن الحل ممكن تماما وفقا لمعاهدة دايتون للسلام وبلاده صربسكا هي إحدى الدول الموقعة على هذا الاتفاق، حيث تم توقيع على 11 صفحة محددة تمامًا.

وأضاف دوديك بالقول: "إذا كنا نتحدث عن بعض هذه القرارات الدولية، فإن جمهورية صربسكا والجانب الآخر، هما الوحيدان اللذان لديهما الفرصة للقيام ببعض المبادرات واتخاذ القرارات في هذا السياق. لكن حتى اليوم كان الأمر مختلفًا تمامًا وجميع المبادرات حتى معاهدة دايتون تم التدخل الخارجي بها وتقرير مصيرها.

ورأى دوديك أن بلاده تنتظر الاستقرار والسلام والنجاح، معتبرا أن لدى جمهوريته كل المتطلبات الأساسية لذلك، معربا عن أسفه أن القوى الغربية بذلت كل ما في وسعها لوقف هذا الازدهار وإمكانية نجاحه.
دوديك: زيلينسكي يتصرف بناء على أوامر من الخارج ولا يملك سلطة
وفي سياق آخر، لفت دوديك إلى أن لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان ايجابيا،كاشفا عن رأيه في قضية ترسيم حدود البوسنة والهرسك بمبادرة من الجانب الصربي، حيث أيد الرئيس بوتين ذلك وهو يتفهم ويحترم جمهورية صربسكا.

وتابع دوديك بالقول إن روسيا كانت شاهدا على التوقيع على معاهدة دايتون وظلت الوحيدة المخلصة لجميع الاتفاقات التي تم التوصل إليها آنذاك، حيث توقف جميع المشاركين الآخرين ببساطة عن التصرف والامتثال للاتفاقيات التي تم التوصل إليها في ذلك الوقت، مضيفا بالقول إن بوتين يواجه اليوم مثل الخداع والخيانة الغربية.

ورأى دوديك أن اتفاقيات مينسك التي اعتبرتها روسيا أنها ستؤدي إلى الاستقرار وتسوية كافة العمليات هي خدعة غربية فقط، مؤكدا في الوقت ذاته على أن بلاده لن تنضم إلى العقوبات الغربية ضد روسيا، مشددا على أهمية الحفاظ على العلاقات مع موسكو.
مناقشة