ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلة القلب الأوروبية، أن مُحلي "زيليتول"، المستخدم في العديد من المنتجات الغذائية منخفضة السكر وغيرها من المنتجات الاستهلاكية، مثل العلكة ومعجون الأسنان، وحبوب النعناع، وغسول الفم، وشراب السعال، والفيتامينات القابلة للمضغ، يرتبط بتأثير ضار محتمل على الصحة.
ونظر فريق الدراسة في أكثر من 1100 عينة دم من أشخاص تم تقييم إصابتهم بأمراض القلب، بالإضافة إلى عينات دم أخرى من أكثر من 2100 شخص قد يكون لديهم أيضا خطر كبير للإصابة بأمراض القلب.
ووجدوا أن عددا من سكريات الكحول، بما في ذلك "زيليتول"، يبدو أن لها تأثير سلبي على وظيفة القلب والأوعية الدموية، لدرجة أن أعلى مستويات استهلاك "زيليتول" ارتبطت بخطر مضاعف تقريبا للإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية والوفاة.
بعد ذلك، اختار العلماء إجراء بعض الاختبارات الخاصة بهم، وقال مؤلف الدراسة، ستانلي هازن: "لقد أعطينا متطوعين أصحاء مشروبا نموذجيا يحتوي على "زيليتول" لمعرفة مدى ارتفاع المستويات، وقد ارتفعت مستوياتهم بمقدار 1000 ضعف".
وأشار إلى أنه "عندما تتناول السكر، قد يرتفع مستوى الغلوكوز لديك بنسبة 10 أو 20%، لكنه لا يرتفع 1000 ضعف، ولم تشهد البشرية مستويات عالية من استهلاك "زيليتول" إلا خلال العقدين الماضيين، عندما بدأنا في تناول الأطعمة المصنعة بالكامل والمستبدلة بالسكر".
ويوجد "زيليتول" بشكل طبيعي في الأطعمة، مثل الفراولة، والتوت، والخس، والسبانخ، والقرنبيط، والباذنجان، والفطر، لكن كمية المركب الموجودة بشكل طبيعي في هذه الأطعمة لا تذكر.
وأوضح هازن: "إذا قمت بالفعل ببعض الحسابات، فإن الأمر حرفيا يتطلب تناول طنا من الفاكهة ليعادل قطعة بسكويت واحدة لمرضى السكري يمكن أن تحتوي على 9 غرامات من "زيليتول"، وهي كمية نموذجية على الملصق، وذلك أشبه بتناول الملح على مستوى الحصول على لعقة منه".
يشار إلى أن المحليات الصناعية كانت موضوعًا مثيرا للجدل في عالم العلوم خلال السنوات الأخيرة، وقد وجدت الدراسات في الماضي عيوب صحية محتملة لبعض المحليات، وفي العام الماضي تحركت منظمة الصحة العالمية لتصنيف "الأسبارتام" كمادة مسرطنة محتملة.
ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية
© Sputnik