ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن الرجوب، قوله خلال مؤتمر عقده في مدينة البيرة، بأن "هناك 300 ما بين لاعب وإداري وفني ومدرب وحكم ورئيس ناد استشهدوا، والعشرات لا يزالون مفقودين تحت الأنقاض، إلى جانب مئات المعتقلين والجرحى"، لافتًا إلى أن "كل البنية التحتية الرياضية في قطاع غزة، تعرضت للتدمير الكامل، من الأندية والملاعب والصالات الرياضية، حتى لم تبقَ هناك أي منشأة رياضية وكشفية لم يتم تدميرها".
في سياق متصل، شكر الرجوب، الدول العربية التي فتحت المجال أمام عدد من اللاعبين للاحتراف، ومنها الأردن وقطر والكويت ومصر وليبيا، وتعاملها مع اللاعبين الفلسطينيين كلاعبين وطنيين.
واستنكر الرجوب "استهداف العديد من الأندية في مخيم جنين وطولكرم والعيزرية، واستشهاد عدد من اللاعبين وإصابتهم واعتقالهم، بالإضافة إلى سياسة التضييق وخنق الضفة الغربية، التي أدت إلى وقف كل الأنشطة الرياضية، وما يتبعه من ارتدادات على أداء اللاعبين"، على حد قوله.
وناشد المسؤول الفلسطيني جميع اللاعبين و"أحرار العالم" إلى رفع ما وصفه بـ"الكرت الأحمر في وجه الأنشطة الرياضية في المستعمرات، واللاعبين المتورطين في جرائم الحرب ضد شعبنا".
وأضاف الرجوب: "في تقديرنا أن الجرائم التي ارتُكبت بحق الفلسطينيين، وسياسة التضييق على الحركة الرياضية، قد أسقطت أي حق قانوني أو أخلاقي لإسرائيل في المشاركة في الألعاب الأولمبية في فرنسا"، متسائلا: "هل يحق للاعب إسرائيلي يوجه صواريخ إلى أطفالنا في غزة، ولاعب جودو إسرائيلي آخر يزور جيش الاحتلال ويطلق تهديدات، هل هؤلاء يستحقون أن يكونوا في الألعاب التي لها علاقة بكل ما هو إنساني وأخلاقي؟".
وطالب الرجوب في نهاية حديثه بـ"إخضاع مجرمي الرياضة الإسرائيلي للمحاكمة التي تتعارض مع رسالة الألعاب الأولمبية"، مؤكدا أن "المبادئ الرياضية الفلسطينية لا علاقة لها بالسياسة، وهي منظمة بقوانين وأنظمة ولوائح وفق الميثاق الأولمبي، وميثاق الفيفا".
يذكر أن المنتخب الفلسطيني كان قد حقق إنجازا تاريخيا، يوم الخميس الماضي، حيث حجز مكانه في الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم "فيفا"، لأول مرة بعد تعادله السلبي مع لبنان في الدوحة.