غوتيريش يطالب "أنصار الله" اليمنية بالإفراج عن عمال الإغاثة المحتجزين لديها

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى الإفراج الفوري غير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في اليمن من قبل جماعة "أنصار الله".
Sputnik
وقال غوتيريش، في بيان له، إن "هذا تطور مقلق ويثير مخاوف جدية بشأن التزام الحوثيين بحل تفاوضي للصراع"، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تدين جميع عمليات الاحتجاز التعسفي للمدنيين.
وجاءت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة خلال اجتماعه مع مبعوثه الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، أثناء وجودهما في الأردن على هامش مشاركة الأمين العام في مؤتمر رفيع المستوى حول غزة.
الأمم المتحدة: "أنصار الله" تحتجز 11 موظفا تابعين لنا في اليمن
ودعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، في وقت سابق، إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفين أمميين وآخرين يعملون مع منظمات غير حكومية، محتجزين لدى الجماعة.
وبيّنت أن "هذه الاعتقالات الأخيرة تضاف إلى اثنين آخرين من موظفي مكتبه، أحدهما محتجز منذ آب/أغسطس 2023، والآخر منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2021. وكلاهما معزول عن العالم الخارجي دون السماح بالوصول إلى مكان احتجازهما أو اتباع الإجراءات القانونية الواجبة".
ورأت أن "من المهم جداً أن تضمن سلطات الأمر الواقع معاملة هؤلاء المحتجزين باحترام كامل لحقوقهم الإنسانية وكرامتهم، وأن تمكنهم من الاتصال بعائلاتهم"، مشدداً على "وجوب أن يُسمح للأمم المتحدة بالوصول إلى الزملاء المحتجزين في أقرب وقت ممكن".
ويوم الجمعة الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن جماعة "أنصار الله" اعتقلت 11 من موظفيها المحليين في اليمن، مؤكدةً السعي للإفراج الآمن وغير المشروط عنهم في أسرع وقت ممكن.
الأمم المتحدة تسعى لعقد جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة اليمنية و"أنصار الله" في يونيو
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
ويعاني البلد العربي للعام العاشر توالياً، صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.
وتسيطر "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة