انتشرت في الآونة الأخيرة الأدوية المثبطة للشهية مثل "أوزيمبيك"، وانتشرت معها القصص حول الآثار الجانبية أوغير المرغوب فيها لهذه الأدوية.
وتعج وسائل التواصل الاجتماعي بالمناقشات حول "الوجه الأوزيمي"، وهو مصطلح يستخدم لوصف الخدود المجوفة والعيون الغائرة والجلد الزائد الذي يمكن أن ينشأ أحيانًا من فقدان الوزن بشكل كبير وسريع.
المصطلح المثير للجدل "الوجه الأوزيمي"، أخذ بعدا آخر، ويقول بعض الخبراء إنه "مهين ومضلل" وربما يخيف المرضى من دواء يمكن أن يفيد صحتهم، حتى دون أخذ فقدان الوزن في الاعتبار.
ينتمي "أوزيمبيك" و"ويجوفي" إلى فئة من الأدوية تسمى (منبهات مستقبلات الببتيد -1)، الشبيهة بالغلوكاجون (GLP-1)، التي توازن نسبة السكر في الدم وتقمع الشهية عن طريق محاكاة هرمون طبيعي في الجسم.
تم تصميم هذه الأدوية القابلة للحقن في البداية كوسيلة لعلاج مرض السكري، لكنها توصف الآن في كثير من الأحيان، خارج نطاق الوصفة الطبية، وتستخدم لفقدان الوزن.
حاليًا، من غير المعروف ما إذا كانت التغييرات في الوجه هي آثار جانبية جديدة لمنبهات "GLP-1"، أو نتيجة طبيعية لفقدان الوزن، على غرار ما يمكن أن يحدث بعد جراحة السمنة.
وبحسب الدراسة، لا يوجد دليل علمي يشير إلى أن منبهات "GLP-1" تستهدف الدهون في الوجه على وجه التحديد، ولم تقم التجارب السريرية بعد بقياس مدى التأثير الجانبي، ما يعني أننا لا نعرف حتى مدى شيوعه.
ومن المعروف أنه عندما يتم فقدان قدر كبير من وزن الجسم بسرعة، فإن الجلد الزائد حول الصدغين والخدين والعين وخط الفك والفم يمكن أن يترهل ويتجعد.
وعتمادًا على النظام الغذائي والترطيب الذي يتبعه الفرد، يمكن أن تبدو بشرته باهتة وجافة وأكثر تجعدًا مع انخفاض الدهون في الجسم. علاوة على ذلك، فإن استخدام منبهات "GLP-1"، بغض النظر عن فقدان الدهون، يمكن أن يسبب أيضًا تغييرات في حجم الشفاه والخدين والذقن.
وتشير الدراسات إلى أن المرضى الذين يعانون من فقدان الوزن بشكل كبير بشكل عام يبدون أكبر بعدة سنوات من أولئك الذين لا يعانون من ذلك.
ولعل هذا ما يفسر ما يحدث مع أدوية مثل "أوزيمبيك"، لكن الأبحاث حول كيفية تأثير هذه الأدوية على الأشخاص غير المصابين بالسكري لا تزال في مراحلها الأولى.
ووفقا للدراسة، لا ينبغي أن تخيف إمكانية تغييرات الوجه المرضى من استخدام "أوزيمبيك"، أو غيره من منبهات "GLP-1".
ويميل الخبراء إلى الاتفاق على أنه إذا كانت التغذية متوازنة بشكل جيد وتم التحكم في فقدان الوزن بعناية، فإن هذه التغييرات يمكن أن تكون محدودة.