وأضاف المراسل: تؤكد المعلومات المتوافرة لـ (سبوتنيك) أن وحدات من الجيش السوري تصدت لهجوم نفذه مسلحو تنظيم "داعش" باتجاه أحد مواقعه على محور (جباب حمد) بريف حمص الشرقي، حيث دارت اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 15 مسلحاً، فيما ارتقى 4 عسكريين خلال الاشتباكات. وتؤكد المعلومات المتوافرة أيضاً، أن رواية دخول وحدة من الجيش في حقل ألغام هي الأخرى رواية عارية عن الصحة تماماً.
وأكد المراسل استمرار العمليات العسكرية للجيش السوري للأسبوع الثاني على التوالي باتجاه عدة محاور، منها محيط منطقة التنف، وباديتي تدمر والسخنة، وبادية الرصافة جنوب غرب الرقة.
وكان الجيش السوري قد استقدم تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محاور البادية السورية وذلك بهدف تمشيط تلك المناطق بحثاً عن خلايا تابعة لتنظيم "داعش" بدأت تنشط مؤخراً معتمدة على خطوط إمداد تصل بين منطقة "التنف" التي تحوي قاعدة عسكرية أمريكية، والتي باتت تقدم دعماً عسكرياً ولوجستياً لمسلحي تنظيم داعش لمهاجمة مواقع تابعة للجيش السوري في البادية بالإضافة إلى قيام مسلحي التنظيم بمهاجمة قوافل تجارية وحافلات على محور الطرق الرئيسة التي تربط بين وسط وجنوب البلاد مع شرقها.
واشتبكت وحدات من الجيش السوري في عدة معارك مع مسلحي تنظيم داعش خلال الأيام القليلة الماضية في مواقع عدة، منها جبال (العمور) بريف تدمر وشمال مدينة (السخنة) وفي بادية (الرصافة)، وتمكنت من القضاء على عدد من مسلحي التنظيم. وكان نائب رئيس مركز المصالحة الروسي بين الأطراف المتحاربة في سوريا، اللواء يوري بوبوف، قد أفاد سابقاً بأن القوات الجوية الروسية دمرت قاعدتين للمسلحين الذين غادروا منطقة التنف وكانوا يختبئون في مناطق جبلية يتعذر الوصول إليها في محافظتي حمص ودير الزور في سوريا.