وأوضح في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك" أنّ "الولايات المتحدة الأمريكية فقدت فرصتين أساسيتين خلال سيطرتها على العالم، الفرصة الأولى تتمثل في منع الاتفاق الروسي الأوروبي الذي يؤدّي الى إزدهار اقتصادي كبير، أما الفرصة الثانية حين ما كانت قادرة على فرض حل الدولتين وتسوية الملف الفلسطيني ولم تقم بذلك".
وأكّد الصراف أنّ "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبحنكته وقراراته الصلبة نجح في تكوين قوة عالمية تتمثل في روسيا والصين وإيران ودول "البريكس" التي باتت أقوى بكثير من الحلف الأمريكي و"الناتو"، لا سيّما على الصعيد الاقتصادي والعسكري والاستراتيجي والدبلوماسي بدليل الهزيمة السياسية الكبرى في فرنسا".
وخلال حديثه عن الملف الفلسطيني، ثمّن الوزير اللبناني السابق كلام وزير الخارجية الروسي، لافتاً إلى أنّ "التجربة السابقة أثبتت أن الأحادية القطبية أضرّت بمصلحة معظم الشعوب، واليوم يعيش الشرق الأوسط تداعيات هذه الأحادية، لا سيّما في فلسطين، فهناك من تسبّب بمقتل 40 ألف مدني لأن ثمّة من يتفرد بقرار وقف الحرب"، وأيّد الصراف كلام لافروف حول "الفرق الكبير ما بين الموافقة على الالتزام بقيام دولتين في فلسطين، وبين الموافقة على الالتزام برؤية قيام الدولتين".
وعن قرار مجلس الامن بوقف اطلاق النار في غزة قال ضيف "سبوتنيك": "هو مؤشر على فشل اسرائيلي كبير"، معتبرًا أنّ "الفقرة الوحيدة الواضحة في هذا الطرح هي الفقرة المتعلقة بالمرحلة الاولى لوقف إطلاق النار، بينما المرحلة الثانية والثالثة تتعلق بموافقة الطرفين، مما يسمح لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإنسحاب من الاتفاق وهو ما يخطط له الأخير".
وفي ختام حديثه مع "سبوتنيك" عبّر الوزير اللبناني السابق عن "خشيته من اليوم التالي للحرب لا سيّما في ما يتعلق بالجبهة الجنوبية اللبنانية"، وتحدّث عن "قلقه من سيناريوهين أساسيين، الأول يتمحور حول وجود اتفاق ضمني لتعديل القرار 1701، أما السيناريو الثاني يتمثّل بضوء اخضر أمريكي لإسرائيل باجتياح لبنان".