ونشر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، بيانا عسكريا أفاد من خلاله، بأن "الدفاعات الجوية والطائرات الإسرائيلية، اعترضت في منطقة جبل الشيخ، هدفين جويين مشبوهين اخترقا من جهة لبنان".
وأضاف أدرعي أنه "نتيجة شظايا عملية الاعتراض اندلع حريق في المنطقة. تم تفعيل الإنذارات وفق السياسة المتبعة في البلاد"، متابعًا في بيانه العسكري، أنه "خلال الحادث أُطلق صاروخ اعتراض آخر نحو الهدفين وانفجر في السماء في منطقة صفد، حيث أسفر سقوط شظايا الصاروخ عن اندلاع حريق في المنطقة".
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أكدت صحيفة إسرائيلية بأن "الجيش الإسرائيلي، يصعّد من عملياته العسكرية في لبنان، باغتيال قيادات ومسؤولين في حزب الله، دون تحديد استراتيجية واضحة".
وأوضحت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن "الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مستمرة دون توقف وبلا هدف محدد، وأن الشمال الإسرائيلي قد ينحدر إلى حرب شاملة، خاصة في ظل تواصل سقوط قيادات ومسؤولين لحزب الله على يد الجيش الإسرائيلي".
وفي السياق نفسه، أكد رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله"، هاشم صفي الدين، بالقول إنه "إذا كان العدو الإسرائيلي يصرخ ويئنّ مما أصابه في شمال فلسطين، فليجهز نفسه للبكاء والعويل".
وفي كلمة ألقاها خلال مراسم تشييع القيادي في "حزب الله"، طالب سامي عبد الله (أبو طالب)، في بيروت، أكد صفي الدين أن "العدو ما زال على حماقته وغيّه، ولم يتعلم من كل التجارب السابقة"، مضيفا "على إسرائيل أن تجهّز نفسها للبكاء والعويل، بعد أن كانت تئنّ وتصرخ مما أصابها في شمالي فلسطين المحتلة".
وفي حديثه عن القيادي في "حزب الله"، طالب سامي عبد الله، أشار صفي الدين، إلى أنه "كان بطلاً من أبطال حرب تموز عام 2006، ومن الطبيعي أن يكون هدفاً دائماً للاحتلال".
وكان الطيران الإسرائيلي، قد شن أمس الثلاثاء، غارة على منزل في بلدة جويا جنوبي لبنان، قضى على أثرها القيادي في "حزب الله" طالب سامي عبد الله، الملقب بأبي طالب، إلى جانب ثلاثة آخرين.
من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إنه تم "رصد نحو 100 صاروخ أطلقت من لبنان باتجاه شمالي البلاد"، مشيرة إلى أن "المجلس الإقليمي لمنطقة مروم الجليل في الجليل الأعلى، أوصى سكان البلدات الإسرائيلية بالبقاء قرب الملاجئ والأماكن الآمنة".
يأتي ذلك فيما تتواصل المعارك جنوبي لبنان بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل كل من "حزب الله" وإسرائيل، القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
وفي الآونة الأخيرة، كثّف "حزب الله" من وتيرة هجماته على مواقع إسرائيلية استهدفها بعشرات الصواريخ والمسيرات، مؤكدا أن ذلك يأتي "دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة"، بحسب قوله.