وفي حديثه في مدريد، إلى جانب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، قال أردوغان إن أنقرة ترحب بأي مقترحات لوقف إطلاق النار تنهي حرب غزة.
وقال إن "إسرائيل تواصل مجازرها الوحشية، وبينما هي تواصل هذه المجازر، فإن الموقف الأمريكي من الحرب يزعجنا بشدة"، وفقا لدائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وتابع: "للأسف، مصير العالم في أيدي 5 دول، وإذا اختلفت أي من هذه الدول، فإنه يتم إلغاء الأمر على الفور، وفي الحالات الأخيرة، فإن إحدى هذه الدول الخمس تقف دائما إلى جانب إسرائيل".
وأضاف أردوغان عن قرار مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار الدائم في غزة: "سنراقب تنفيذ القرار الذي اتخذ يوم الاثنين الماضي، ونرغب في أن توقف إسرائيل هذه الهجمات، وتتبنى وجهة نظر تعزز السلام الدائم في المنطقة، نحن نراقب التطورات عن كثب".
وتبنى مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار أمريكي، يرحب بمقترح رئيس الولايات المتحدة جو بايدن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويدعو "حماس" إلى قبوله.
وقال مراسل "سبوتنيك": "صوت لصالح القرار 14 عضوا في المجلس، مع امتناع روسيا عن التصويت".
وأعربت حركة حماس الفلسطينية في بيان، يوم الاثنين، عن "الترحيب بما تضمنه قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار الدائم في غزة، والانسحاب التام من قطاع غزة، وتبادل الأسرى، والإعمار، وعودة النازحين إلى مناطق سكنهم، ورفض أي تغير ديموغرافي أو تقليص لمساحة قطاع غزة، وإدخال المساعدات اللازمة لأهلنا في القطاع".
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أعلن، يوم الجمعة 31 مايو/ أيار الماضي، عن خطة جديدة اقترحتها إسرائيل لوقف الحرب في قطاع غزة تتكون من 3 مراحل.
وأوضح أن المرحلة الأولى ستستمر 6 أسابيع بوقف شامل لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكنية في غزة، فيما تشهد المرحلة الثانية تبادل كل المحتجزين الأحياء المتبقين، والمرحلة الثالثة تتضمن خطة إعمار كبيرة لقطاع غزة، مؤكدا أن المقترح نُقل إلى الوسطاء المصريين والقطريين وإلى حركة حماس.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأسفرت حتى الآن، عن سقوط نحو 37 ألف قتيل وما يقارب 85 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.