وبحسب موقع "واللا" الإسرائيلي، هدد وزير الأمن القومي نتنياهو بالسعي لحل الحكومة إذا لم ينفذ طلبه، حيث بعث برسالة إلى نتنياهو يطلب فيها عقد مجلس الوزراء السياسي الأمني، وقال: "سيدي رئيس الوزراء، شركاؤكم في الحكومة ليسوا هواء".
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن نتنياهو يدرس حل مجلس الحرب إثر استقالة الوزيرين غانتس وآيزنكوت، والذي أصبح يضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالانت عضوين رئيسيين، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر والوزير من دون حقيبة أرييه درعي مراقبين.
وأعلن بيني غانتس، في وقت سابق، استقالته من منصبه، واصفا القرار بـ"المعقد والمؤلم". وقال، في مؤتمر صحفي، إن "المشاركة في مجلس الحرب كانت للمصير المشترك وليست شراكة سياسية"، مضيفا أنه "يترك حكومة الطوارئ اليوم بقلب مثقل".
ودعا نتنياهو للتوجه إلى إجراء انتخابات بأسرع وقت ممكن وتشكيل لجنة تحقيق وطنية، مشددا على ضرورة إجراء انتخابات تأتي بحكومة وحدة حقيقية صهيونية وطنية.
واتهم غانتس نتنياهو بعرقلة قرارات استراتيجية مهمة لاعتبارات سياسية، مؤكدا أن الاعتبارات السياسية لحكومة نتنياهو تعرقل القرارات الاستراتيجية في حرب غزة.
وقال آيزنكوت في رسالة استقالته لنتنياهو، إن "الاعتبارات الشخصية والسياسية تدخلت في صنع القرار بالحكومة"، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء الذي ترأسه نتنياهو لم يتخذ قرارات حاسمة مطلوبة لتحقيق أهداف الحرب.
وأضاف في رسالة الاستقالة أن "تجنب اتخاذ قرارات حاسمة يضر بالوضع الاستراتيجي والأمن القومي لإسرائيل"، مؤكدا أن القرارات التي تم اتخذها مؤخرا ليست بالضرورة بدافع مصلحة البلاد.
ويتمسك نتنياهو بالاستمرار في منصبه، ويرفض دعوات متصاعدة منذ أشهر لإجراء انتخابات مبكرة بزعم أن من شأنها "شلّ الدولة" وتجميد مفاوضات تبادل الأسرى لفترة قد تصل إلى 8 أشهر.