العملية العسكرية الروسية الخاصة

"السكان يرغبون بذلك"... صحفي أمريكي يكشف سبب عدم تلبية رغبة المدنيين الأوكرانيين في السلام مع روسيا

ذكر الصحفي الأمريكي كايل بيكر، أنه قد يرغب سكان أوكرانيا في هدنة أو مفاوضات مع روسيا، لكن ليس لديهم طريقة لتحقيق ذلك في حين أن نظام زيلينسكي لا يسمح حتى بإجراء انتخابات رئاسية.
Sputnik
وكتب الصحفي على شبكة التواصل الاجتماعي "إكس": "السؤال الكبير الذي يطرح نفسه: ماذا لو أراد الأوكرانيون السلام؟ لكن زيلينسكي ألغى الانتخابات، وهذا يعني أن الشعب الأوكراني ليس لديه الفرصة لتقديم شكاواه وتظلماته من خلال التصويت الرسمي".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، في اجتماع مع قيادة وزارة الخارجية الروسية، إنه من أجل بدء المفاوضات، يجب على أوكرانيا سحب قواتها من كامل أراضي المناطق الجديدة في روسيا - مناطق جمهورية دونيتسك الشعبية، وجمهورية لوغانسك الشعبية، ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن الأعمال القتالية ستتوقف فور موافقة كييف على هذا الشرط.
ووفقًا للرئيس أيضًا، يجب على كييف أن تخطر رسميًا بتخليها عن خطط الانضمام إلى الناتو، حيث تحتاج موسكو إلى وضع محايد وغير انحيازي وخالي من الأسلحة النووية لأوكرانيا من أجل التوصل إلى تسوية سلمية.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن العالم يتغير بسرعة كبيرة، وأنه لن يعود كما كان من قبل لا في السياسة ولا في الاقتصاد.
وجاءت تصريحات الرئيس بوتين خلال مؤتمره الصحفي في مبنى وزارة الخارجية الروسية، وذلك على هامش اجتماعه مع وزير الخارجية سيرغي لافروف والفريق العامل ضمن الوزارة، حيث اعتبر أن أسس النظام العالمي متعدد الأقطاب تتشكل على أساس الواقع الجديد، لافتا إلى أن إرساء مبادئ التعددية القطبية في الشؤون الدولية يسمح للجميع بحل المشاكل الأكثر تعقيدا معا.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
بوتين: هناك ما يقرب من 700 ألف عسكري روسي في منطقة العملية العسكرية الخاصة
وأضاف بوتين، أنه "المزيد والمزيد من الدول تسعى لتعزيز السيادة والاكتفاء الذاتي والهوية الوطنية والثقافية، وبلدان الجنوب والشرق في العالم تأتي في المقدمة، ودور أفريقيا وأمريكا اللاتينية آخذ في الازدياد، لقد تحدثنا دائماً، منذ الحقبة السوفييتية، عن أهمية هذه المناطق في العالم، لكن الديناميكيات اليوم مختلفة تماما".
ولفت بوتين إلى أن بلاده ترى اهتماما متزايدا من الدول في صيغة "بريكس"، مؤكدا أن روسيا ستعمل على تسهيل الاندماج السلس للمشاركين الجدد في هذه المنظمة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن موسكو مهتمة بتطوير الحوار في الأمم المتحدة حول إنشاء نظام أمني غير قابل للتجزئة.
وفي سياق آخر، اعتبر بوتين أن "القوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة اعتقدت أنها انتصرت في الحرب الباردة وبإمكانها تحديد النظام العالمي وأجابت على أسئلة روسيا بأعذار"، مضيفا أن موسكو كانت تعرض باستمرار حلولاً أمنية بناءة على شركائها الأجانب لكن كل المحاولات باءت بالفشل في العثور على إجابة، مؤكدا أن "التقارير حول أن روسيا تريد مهاجمة أوروبا تكهنات،هذا هراء مطلق وتبرير لسباق التسلح والخطر الحقيقي على أوروبا يأتي من الولايات المتحدة".
وبشأن مصادر الأموال الروسية، قال الرئيس بوتين إنه بسرقة الأصول والأموال الروسية يخطو الغرب والأمريكيين خطوة أخرى نحو تدمير النظام الذي أنشأوه بأنفسهم، موضحا أن انعدام الثقة في العملات الغربية آخذ في الازدياد، والعالم يدرك أن أي شخص يمكن أن يكون التالي، مؤكدا أنه يمكن لأوروبا أن تحافظ على نفسها كأحد مراكز التنمية إذا حافظت على علاقات جيدة مع روسيا.
مناقشة