رغم استقالته من "كابينت الحرب".. استطلاع رأي: غانتس الأنسب لرئاسة وزراء إسرائيل متقدما عن نتنياهو

أظهر استطلاع رأي إسرائيلي، اليوم الجمعة، أن "41% من الإسرائيليين يرون أن بيني غانتس، العضو السابق بمجلس الحرب الإسرائيلي على قطاع غزة، هو الأنسب لمنصب رئيس الوزراء في بلاده".
Sputnik
وبيَّن استطلاع للرأي أجرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، أن بيني غانتس، رئيس حزب "معسكر الدولة" والذي قدم استقالته من عضوية "كابينيت الحرب" على غزة، أكثر ملائمة لمنصب رئاسة الوزراء، بينما يرى 35% أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الحالي هو الأنسب للمنصب ذاته".
وأشار الاستطلاع الإسرائيلي إلى أن "24% ممن أُجري عليهم الاستطلاع من المواطنين الإسرائيليين لا يعرفون من هو الأنسب لمنصب رئيس الوزراء".
الإذاعة الإسرائيلية: علينا اتخاذ قرار واضح بشأن الحرب مع "حزب الله" في الشمال
فيما أوضح الاستطلاع ذاته أنه في حال أُجريت الانتخابات اليوم يحصل حزب "معسكر الدولة" بزعامة غانتس، على 24 مقعدا مقابل 21 لحزب "الليكود" برئاسة نتنياهو.
وكان بيني غانتس، قد أعلن، الأسبوع الماضي، استقالته من منصبه، واصفا القرار بـ"المعقد والمؤلم". وقال، في مؤتمر صحفي، إن "المشاركة في مجلس الحرب كانت للمصير المشترك وليست شراكة سياسية"، مضيفا أنه "يترك حكومة الطوارئ اليوم بقلب مثقل".
ودعا نتنياهو للتوجه إلى إجراء انتخابات بأسرع وقت ممكن وتشكيل لجنة تحقيق وطنية، مشددا على ضرورة إجراء انتخابات تأتي بحكومة وحدة حقيقية صهيونية وطنية.
واتهم غانتس، نتنياهو، بعرقلة قرارات استراتيجية مهمة لاعتبارات سياسية، مؤكدا أن الاعتبارات السياسية لحكومة نتنياهو تعرقل القرارات الاستراتيجية في حرب غزة.
إعلام إسرائيلي: أمريكا لا تريد ضم بن غفير وسموتريتش إلى "كابينيت" الحرب على غزة
وقال غادي آيزنكوت، الذي قدم استقالته من "كابينيت الحرب" أيضا، في رسالة استقالته لنتنياهو، إن "الاعتبارات الشخصية والسياسية تدخلت في صنع القرار بالحكومة"، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء الذي ترأسه نتنياهو لم يتخذ قرارات حاسمة مطلوبة لتحقيق أهداف الحرب.
وأضاف في رسالة الاستقالة أن "تجنب اتخاذ قرارات حاسمة يضر بالوضع الاستراتيجي والأمن القومي لإسرائيل"، مؤكدا أن القرارات التي تم اتخذها مؤخرا ليست بالضرورة بدافع مصلحة البلاد.
ويتمسك نتنياهو بالاستمرار في منصبه، ويرفض دعوات متصاعدة منذ أشهر لإجراء انتخابات مبكرة بزعم أن من شأنها "شلّ الدولة" وتجميد مفاوضات تبادل الأسرى لفترة قد تصل إلى 8 أشهر.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 37 ألف قتيل وأكثر من 85 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
مناقشة