الجيش الأمريكي يعلن تدمير 7 رادارات وزورقين مسيرين لـ"أنصار الله" اليمنية

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم السبت، تدمير رادارات تابعة لجماعة "أنصار الله" اليمنية في مناطق سيطرتها، واعتراض زورقين تابعين للجماعة في البحر الأحمر.
Sputnik
القاهرة – سبوتنيك. وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان عبر منصة "إكس"، إن "قواتها نجحت خلال الـ 24 ساعة الماضية، في تدمير زورقين غير مأهولين تابعين للحوثيين في البحر الأحمر، وتدمير طائرة مُسيرة تم إطلاقها من منطقة يسيطرون عليها في اليمن باتجاه البحر الأحمر".
وذكرت أن "قوات القيادة المركزية الأميركية نجحت في تدمير سبعة رادارات للحوثيين المدعومين من إيران في منطقة يسيطرون عليها في اليمن"، موضحةً أن "هذه الرادارات تسمح للحوثيين باستهداف السفن البحرية وتعريض الشحن التجاري للخطر".
واعتبرت أن "هذه الأنظمة تمثل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة".
وحسب بيان القيادة المركزية الأمريكية، "تم اتخاذ هذا الإجراء لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محميةً وأكثر أماناً للسفن الأمريكية والتحالف والسفن التجارية".
يأتي ذلك بعد يومين من إعلان جماعة "أنصار الله"، يوم الخميس الماضي، اندلاع حريق في سفينة "فيربينا" في البحر العربي، إثر استهدافها بالصواريخ والطائرات المُسيرة، وإصابة السفينتين التجاريتين "سي غاردين" و"أثينا"، خلال هجومين مماثلين في البحر الأحمر.
وجاءت الهجمات الجديدة لـ "أنصار الله" غداة إعلان الجماعة، استهداف السفينة "توتور" في البحر الأحمر، بزورق مُسير وعدد من الطائرات المُسيرة والصواريخ الباليستية، مؤكدةً إصابة السفينة إصابة بالغة وأنها معرضة للغرق.
ويوم الخميس الماضي، كشف زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، عن ارتفاع عدد السفن التي استهدفتها قوات الجماعة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إسنادًا للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في مواجهة الجيش الإسرائيلي، إلى 145 سفينة مرتبطة بإسرائيل وأمريكا وبريطانيا.
مقتل فلسطيني في غارات على رفح والمدفعية تقصف وسط وجنوب غزة
وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، تنفيذ هجوم واسع على مواقع "أنصار الله" في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي التي تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، قبل أن توسع الجماعة دائرة الاستهداف ليشمل السفن الأميركية والبريطانية رداً على الغارات الجوية.
وتصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ بدء جماعة "أنصار الله، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، شن هجمات على سفن تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، رداً على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وكانت "أنصار الله"، قد أعلنت في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، حال تدخل أميركا عسكرياً بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وبين الحين والآخر تعلن جماعة "أنصار الله" أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله اللبناني والفصائل الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب الفصائل الفلسطينية.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
مناقشة