العملية العسكرية الروسية الخاصة

خبير هندي يكشف سبب رفض بلاده ودول أخرى التوقيع على بيان "مؤتمر سويسرا" الختامي

أفاد خبير هندي في الشؤون الاستراتيجية بأن نيودلهي وغيرها من بلدان مجموعة "بريكس" رفضت دعم الوثيقة النهائية لما يسمى "قمة السلام" بشأن أوكرانيا، وذلك لسبب بسيط وجوهري، وهو أنه لم تتم دعوة الطرف الآخر في الصراع، أي روسيا، إلى المفاوضات.
Sputnik
وأوضح المقدم المتقاعد في الجيش الهندي الخبير ج. س. سودهي، أن موقف الهند سيظل على حاله كما كان في البداية، فمن غير الممكن أن تشكل الحرب حلاً في العصر الحديث، موضحا أن الهند دعت دائماً إلى الحوار والدبلوماسية، في حين كان للغرب رأي معاكس.
وتابع: "لقد كانت القمة السويسرية في البداية فكرة عديمة الفائدة وذات قيمة ضئيلةـ ولكن من المؤسف أن دافعي الضرائب الغربيين دفعوا ملايين الدولارات لعقد القمة"، وفقا للخبير.
وأشار إلى أن "نظام زيلينسكي المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية لم يظهر أي صدق في نيته حل الصراع، وأن كل ما يتطلبه الأمر هو إشارة خضراء من الولايات المتحدة لزيلينسكي لتطلب منه بدء المفاوضات مع روسيا، وسينتهي الصراع".
وأفادت وسائل إعلام غربية، اليوم الأحد، بأن البيان الختامي لمؤتمر سويسرا أكد ضرورة الحوار بين كافة الأطراف ضروري لإنهاء الصراع في أوكرانيا.
وذكرت وكالة فرنسية نقلا عن نص الوثيقة: "نؤمن بأن تحقيق السلام يتطلب المشاركة والحوار بين كافة الأطراف".
ورفضت دول "بريكس" الحاضرة في المؤتمر حول أوكرانيا في بورغنستوك بسويسرا، التوقيع على بيان مشترك عقب المفاوضات.
وقام المنظمون بنشر قائمة الدول الموقعة على البيان الختامي على شاشات المركز الصحفي في بورغنشتوك.
تم التوقيع على هذه الوثيقة من قبل 80 دولة من أصل 92 دولة حاضرة، لكن أرمينيا والبحرين والبرازيل والكرسي الرسولي (البابوي) والهند وإندونيسيا وليبيا والمكسيك والمملكة العربية السعودية وسلوفاكيا وجنوب أفريقيا وسويسرا وتايلاند والإمارات العربية المتحدة لم توقع على هذه الوثيقة.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
وزير الخارجية السويسري: لا يمكن تنفيذ بنود "مؤتمر السلام" دون مشاركة روسيا
الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، وزعماء العديد من الدول الأخرى إلى سويسرا لم يحضروا، في حين غادر بعض المشاركين في الحدث، مثل نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس والمستشار الألماني أولاف شولتس، مبكرا.
وذكرالكرملين أن البحث عن خيارات لحل الوضع في الصراع الأوكراني دون مشاركة روسيا أمر غير منطقي وغير مجد على الإطلاق.
وفي وقت سابق، أطلق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مبادرة سلام مع أوكرانيا، شرط رفع العقوبات المفروضة على روسيا، وضمان حقوق وحريات ومصالح المواطنين الناطقين بالروسية في أوكرانيا بشكل كامل.
وقال بوتين: "بالطبع، يجب ضمان حقوق وحريات ومصالح المواطنين الناطقين بالروسية في أوكرانيا بشكل كامل، ويجب وضع حقائق إقليمية جديدة، واعتبار شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه، كيانات في قوام روسيا الاتحادية".
وأضاف بوتين أن روسيا تقدم اقتراح سلام حقيقي لحل الصراع في أوكرانيا، لكن إذا رفض الغرب وكييف، فسيكون ذلك مسؤوليتهم عن إراقة الدماء.
وأكد بوتين أن أنانية وغطرسة الدول الغربية أدت إلى الوضع الحالي، وقد اقترب العالم من نقطة اللاعودة.
مناقشة