وقالت صحيفة "الشرق الأوسط"، إنه "من المتوقع تخزين نحو 23 مليار متر مكعب إضافية من المياه في بحيرة سد النهضة، ما يثير تخوفات خبراء في مصر، من نقص حصة القاهرة من مياه النيل، ووصفوا تحركات أديس أبابا الأخيرة بأنها تُعقد الأزمة".
وانتشرت، اليوم الأربعاء، صور حديثة تظهر استعدادات إثيوبيا للملء الخامس لسد "النهضة"، الذي تبنيه أديس أبابا منذ عام 2011، والذي تسبب بتوترات مع مصر والسودان، حيث أعلنت القاهرة، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، انهيار المفاوضات التي استمرت نحو أربعة أشهر حول موضوع السد.
وكانت هيئة الكهرباء الإثيوبية، قد أعلنت في وقت سابق، أن "سد "النهضة" تجاوز أهدافه المخططة لتوليد الطاقة، في الأشهر العشرة الماضية من السنة المالية الإثيوبية 2023/2024".
وصرحت رئيسة قسم التخطيط بإدارة عمليات توليد الطاقة في هيئة الطاقة الإثيوبية، تروورك شيفيراو، أن "السد أنتج أكثر من 2700 غيغاوات/ ساعة من الكهرباء، وهو ما يزيد بنسبة 26% عن الخطة الأولية، البالغة 2152.8 غيغاوات/ ساعة"، وفقا لوكالة أنباء "فانا" الإثيوبية.
وأكدت أن "هذه الزيادة في توليد الطاقة ترجع إلى قدرة السد على تخزين المزيد من المياه للتوربينين للعمل بكامل طاقتهما".
وأضافت تروورك أن "سد النهضة أسهم بنسبة 16% من إجمالي 16900 غيغاوات/ ساعة من الكهرباء المولدة في البلاد، خلال الأشهر العشرة الماضية، من محطات توليد الطاقة المختلفة".
يشار إلى أن التوربينين التشغيليين لسد "النهضة" تبلغ قدرة كل منهما 375 ميغاوات، وعندما تبدأ الوحدات الـ11 المتبقية المثبتة على السد في إنتاج الطاقة، فمن المتوقع أن تزيد قدرة التوليد الحالية للبلاد بنسبة 83%، بحسب وكالة "فانا" الإثيوبية.
ووفقا لهيئة الكهرباء الإثيوبية، فسيكون لمشروع سد "النهضة" الإثيوبي، قدرة توليد تبلغ 5150 ميغاوات وإنتاج طاقة سنوي يبلغ 15760 غيغاوات/ ساعة عند اكتمال بنائه.
وكانت إثيوبيا قد أطلقت، في أواخر مارس/ آذار الماضي، فعاليات أسبوع بيع سندات سد "النهضة"، بهدف جمع التمويل اللازم لدعم استكمال بناء السد، الذي من المتوقع أن يكتمل بحلول العام المقبل 2025.