وقال الخبير لـ"سبوتنيك": "هناك نقطتان يوليهما الخبراء اهتماما خاصا ويعتبرانهما الأكثر أهمية في الوضع الجيوسياسي العالمي والإقليمي الحالي".
وأضاف:
بادئ ذي بدء، اتفق الجانبان على تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما، وفي الوقت نفسه، اتفقا على عدم الدخول في تحالفات أو الدخول في اتفاقيات مع دول ثالثة بغرض القيام بأعمال تمس بالاستقلال والسيادة وسلامة الأراضي، وكذلك المصالح الأساسية لبعضنا بعضا.
يتوافق هذا مع مبدأ "اللاءات الأربعة" للسياسة الخارجية لفيتنام، والتي بموجبها لن تشارك فيتنام في أي تحالف عسكري، ولن تتحالف مع دولة واحدة لمحاربة دولة أخرى، ولن تسمح للدول الأجنبية بإنشاء القواعد العسكرية في فيتنام أو استخدام الأراضي الفيتنامية لإلحاق الأذى بدول ثالثة ولن تستخدم القوة أو تهدد باستخدام القوة في العلاقات الدولية، وفقا للخبير.
وأردف المحلل الفيتنامي: "هناك الكثير من القواسم المشتركة بين فيتنام وروسيا، في وجهات نظرهما بشأن التغييرات في المنطقة، ويمكنهما تنسيق إجراءاتهما بشكل أكثر فعالية للاستجابة لهذه التغييرات".
ومضى، قائلا: "ستواصل روسيا الاتحادية بناء العلاقات الثنائية وتطوير التعاون مع فيتنام لصالح شعبي البلدين، ولصالح الاستقرار والازدهار في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم".
وأضاف: "الأمر الثاني من حيث الأهمية هو أن روسيا الاتحادية تؤكد من جديد أن فيتنام تشكل جزءاً من بنية متساوية وغير قابلة للتجزئة للأمن والتعاون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث تلعب رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) دوراً مركزياً".
وتابع الخبير: "بعد التصريحات السياسية المهمة والجادة، ظهرت مجالات محددة للتعاون. إن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في قطاع الطاقة مهمة للغاية، خاصة بالنظر إلى الصعوبات التي تواجهها فيتنام في هذا القطاع. هذا هو توقيع "نوفاتيك" على مذكرة تفاهم مع الحكومة الفيتنامية بشأن مشروع للغاز المسال في فيتنام".
وثيقة أخرى تستحق اهتماما خاصا، هي الوثيقة الموقعة بين "روستيخ" ووزارة العلوم والتكنولوجيا الفيتنامية بشأن مركز العلوم والتكنولوجيا النووية في فيتنام، واستعداد روسيا لتدريب الطلاب الفيتناميين في الجامعات المتخصصة في روسيا الاتحادية، بحسب قوله.