ونقلت وكالة أنباء "سونا"، بيانا قالت فيه الخارجية إن "ما تداولته الوسائط بشأن اعتذار سفير السودان في أبو ظبي للسلطات الإماراتية بشأن خطاب مندوب السودان في الأمم المتحدة، الحارث إدريس، عار تمامً من الصحة"، ووصف البيان خبر الاعتذار بأنه "كاذب ومجهول المصدر".
يأتي نفي الخارجية السودانية، في أعقاب شائعات أفادت بأن السفير السوداني في أبو ظبي، قدم اعتذارا للسلطات الإماراتية عما ورد في الخطاب، الذي ألقاه المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة في اجتماع مجلس الأمن الدولي، يوم 13 يونيو/ حزيران الجاري.
وشدد بيان الخارجية على أن "الخطاب الذي ألقاه السيد السفير الحارث أدريس، في الاجتماع هو الموقف الرسمي للسودان حول ما بحثه اجتماع مجلس الأمن".
وفي مايو/ أيار الماضي، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، أن "السودان يملك أدلة على استقبال مطارات تشاد، لأكثر من 400 رحلة طيران تحمل عتادا حربيا لقوات الدعم السريع من الإمارات".
وحسب وكالة الأنباء السودانية، قال وزير الخارجية حسين عوض علي، إن "تشاد خصصت مطاري أم جرس وأبشي لاستقبال الرحلات الجوية، التي تنقل الأسلحة والعتاد العسكري للمليشيا الإرهابية من دولة الإمارات".
وأضاف الوزير السوداني: "رحلات نقل الأسلحة والعتاد تزيد عن الـ400 رحلة، رصدتها الأجهزة الوطنية السودانية والدولية المتخصصة بتفاصيل الطائرات الناقلة والمسارات التي اتخذتها وتواريخ وصولها وتفريغها".
وأشار إلى أن "الجيش السوداني تعامل مع بعض القوافل التي تنقل الأسلحة من تشاد، بعد دخولها الأراضي السودانية"، مؤكدًا أن "تشاد ظلت مقراً لقيادات قوات الدعم السريع، حيث تُعقد فيها الاجتماعات واللقاءات وتُجرى فيها عمليات التجنيد واستلام الأموال، بالإضافة علاج مصابيها في المستشفيات أو الترتيب لسفرهم لتلقي العلاج"، كما طالب الحكومة التشادية بالتوقف عن مساندة قوات الدعم السريع.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة، قد أكدت في وقت سابق، "عدم تزويد طرفي النزاع في السودان بالأسلحة والذخيرة وعدم انحيازها لأحدهما".