جاء الإعلان عقب مشاركة السعودية في معرض "ITB"، الذي أُقيم مؤخرا في مدينة شنغهاي الصينية، وسلطت من خلاله منظومة السياحة السعودية الضوء على العديد من القرارات والخطوات المميزة، التي تفتح آفاقا جديدة من التعاون لجذب السياح من الصين، وتحسين تجربتهم السياحية، بداية من مرحلة التخطيط للزيارة واختيار الوجهة، حتى العودة بالسلامة إلى وطنهم، وفقا لصحيفة "سبق" السعودية.
من ناحيته، قال وزير السياحة السعودي، أحمد بن عقيل الخطيب، إن "إدراج المملكة كوجهة سياحية معتمدة ورسمية للسياح من الصين، الذي جاء بعد سلسلة من الاجتماعات ومذكرات التفاهم والتعاون المثمر والمشترك بين القطاع السياحي السعودي والصيني، يمثل خطوة مهمة، تتوّج الجهود المشتركة والتعاون الوثيق بين البلدين في هذا القطاع".
وبيّن أن "كافة الإمكانات والتسهيلات مهيأة لاستقبال السياح من الصين، والترحيب بهم للاستمتاع بتجربة سياحية استثنائية وملهمة، كما أنه تمت إتاحة أنظمة الدفع التي يُفضلها السائح الصيني".
وأضاف وزير السياحة السعودي بأنه "تم اتخاذ العديد من الخطوات المميزة لضمان تجربة سياحية سلسة وممتعة وآمنة للسائح الصيني، وذلك عبر تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة، وتخفيض تكاليفها، ورفع الطاقة الاستيعابية في الرحلات الجوية إلى أكثر من 130%، وتضمين اللغة الصينية بالمطارات والوجهات والمواقع السياحية والمنصات الرقمية لموقع "روح السعودية".
أما سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين، عبد الرحمن بن أحمد الحربي، فقد أكد أن اعتماد بكين للمملكة كوجهة سياحية لمجموعات السياح من الصين يُمثِّل خطوة إيجابية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في شتى المجالات، ويؤكد عمق العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة.
وتسعى المملكة العربية السعودية إلى جذب 5 ملايين سائح صيني بحلول عام 2030، وتعزيز الاتصال برحلات جوية مباشرة جديدة لشركة طيران الصين، و"تشاينا إيسترن"، و"تشاينا ساوثرن"، بالإضافة إلى رحلات الخطوط السعودية الحالية، وتمثل هذه المبادرات زيادة بنسبة 130% في سعة المقاعد الوافدة، مما يضاعف عدد الرحلات الأسبوعية، مقارنة بالعام الماضي.