وقال باك جونغ تشون، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الكوري في بيان له، نقلته وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية، إنه "وفقا لتقارير إعلامية، فقد قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، في 18 يونيو/ حزيران الجاري، إن كييف يمكنها استخدام الأسلحة التي زودتها بها أمريكا لضرب أي قوات روسية تهاجم عبر الحدود".
وأضاف تشون أن "متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية لم يتردد في القول، خلال مؤتمر صحفي يوم 20 يونيو، إن القوات الأوكرانية يمكنها استخدام الأسلحة التي زوّدتها بها أمريكا لضرب أي قوات روسية ليس فقط في منطقة خاركوف القريبة من الحدود، ولكن أيضا تلك الموجودة في أي جزء من الأراضي الروسية".
وتابع: "كما هو معروف بالفعل، قامت أمريكا بتوسيع دعمها العسكري لعصابة زيلينسكي العميلة منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية، إذ زوّدته بدبابات قتال رئيسية وقاذفات صواريخ متعددة، وقنابل اليورانيوم المنضب، وما إلى ذلك، ويبلغ إجماليها أكثر من 100 مليار دولار أمريكي".
وواصل المسؤول الكوري الشمالي: "نظرا لأن وضع الحرب أصبح غير موات لنظام زيلينسكي منذ بداية العام الحالي، فقد زوّدت أمريكا أوكرانيا بـ(نظام الصواريخ التكتيكي للجيش) بمدى يصل إلى 300 كيلومتر، وسمحت لها بمهاجمة الأراضي الروسية حتى 320 كيلومترا من الحدود".
وأردف: "وهذه المرة، ذهبت أمريكا إلى حد السماح للنازيين الجدد الأوكرانيين بضرب أي جزء من الأراضي الروسية حسب رغبتهم، وهذا ليس أكثر من محاولة أخيرة مجنونة لتحويل مدى الحرب المتفاقم من خلال دفع زمرة زيلينسكي إلى هجوم متهور في عمق الأراضي الروسية، أما أمريكا، التي زعمت أنها لن تشجع القوات الأوكرانية على تصعيد هجومها خارج الحدود ولن تقدم أي مساعدة لتمكينها، فقد كشفت أخيرا عن ألوانها الحقيقيةـ باعتبارها مهووسا شنيعا مناهضا لروسيا، بعد أن خلعت هذا القناع الزائف".
وحذر باك جونغ تشون في بيانه، من أن "التصرفات المتهورة قد تجلب كارثة مفاجئة، وإذا استمر حكام أمريكا في دفع آلة الحرب الخاصة بهم أوكرانيا بشكل متهور إلى حرب بالوكالة ضد روسيا كما هو الحال الآن، فسوف يؤدي ذلك حتماً إلى رد فعل أقوى من روسيا، وبالتالي المزيد من تدهور الوضع الأمني الإقليمي، ويؤدي إلى صراع عسكري شامل مع روسيا وحرب عالمية جديدة، وهي أسوأ العواقب على الإطلاق".
وشدد تشون أنه "من حق روسيا في الدفاع عن النفس أن تقوم بهجوم مضاد استراتيجي للدفاع عن أمنها من التهديد المتفاقم من القوى المعادية، وأي إجراء رد ستتخذه سيكون عملا عادلا للدفاع المشروع عن النفس، وبطبيعة الحال، سيكون لروسيا الحق في اختيار أي نوع من الضربات الانتقامية".
أكد أن كوريا الشمالية ستكون دائما جنبا إلى جنب مع الجيش والشعب الروسي في نضال عادل، من أجل الدفاع عن الحقوق السيادية والاستقرار الاستراتيجي والسلامة الإقليمية لبلادهم.