قناة إسرائيلية: دون الاستيطان في غزة لن توجد صورة لنصر الجيش داخل القطاع

أفادت قناة إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بأنه من دون الاستيطان في قطاع غزة لن توجد صورة لنصر الجيش الإسرائيلي.
Sputnik
ونقلت القناة السابعة الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، عن المعلق العسكري إلياهو يوسيان، أنه من الضروري على بلاده بناء مستوطنات في قطاع غزة بدعوى أنها ستكون علامة للنجاح والفوز والنصر للجيش الإسرائيلي.
وأوضح يوسيان أنه من دون استيطان يهودي في قطاع غزة لا يوجد أمن لإسرائيل، وأنه من دون تدشين مستوطنات في القطاع لن تكتسب إسرائيل أي عمق جيوسياسي.
برلماني إسرائيلي سابق يدعو إلى فرض نظام عسكري وبناء مستوطنات في قطاع غزة
ويشار إلى أنه في الثالث عشر من الشهر الجاري، دعا برلماني إسرائيلي سابق إلى فرض نظام عسكري وبناء مستوطنات في قطاع غزة في اليوم التالي للحرب على القطاع.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن موشيه فيغلين، البرلماني السابق دعوته إلى ضرورة فرض نظام أو إدارة عسكرية على قطاع غزة، في اليوم التالي للحرب، بدعوى أن الخروج الأحادي الجانب من القطاع في العام 2005 كان خطأ.
وشدد فيغلين، العضو السابق في الكنيست الإسرائيلي عن حزب "الليكود" الحاكم، على ضرورة إعادة بناء مستوطنات "غوش قطيف" في قطاع غزة، وهي المستوطنات التي تم هدمها مع خروج الجيش الإسرائيلي من القطاع في العام نفسه (2005) خلال فترة أو رئاسة آريئيل شارون لوزراء إسرائيل.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، عن "استهداف عناصر من حركة حماس داخل مبنييْن في شمال قطاع غزة".
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إن "الطائرات الحربية أغارت خلال ساعات الليلة الماضية، وبتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات والشاباك، مبنيين في الشاطئ والدرج- التفاح في شمال قطاع غزة تم استخدامهما من قبل حماس"، مشيرا إلى أن "بداخله مخربين كانوا متورطين في احتجاز المختطفين في السابع من أكتوبر"، على حد قوله.
واتهم البيان، "حماس بأنها تخرق بشكل متواصل وممنهج القانون الدولي مستغلة المباني المدنية والمجتمع المدني كدروع بشرية لتنفيذ اعتداءات ارهابية ضد دولة إسرائيل".
حزب نتنياهو: حل أزمة التجنيد في الجيش الإسرائيلي تتمثل بمناقشة قانون "التجنيد" وليس بفرضه
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 38 ألف قتيل وأكثر من 86 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
مناقشة