وحسب الخارجية الأردنية، جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليوناني يورجوس يرابيتريتيس في أثينا، اليوم الأربعاء.
وأضاف الصفدي "لن ننظف وراء نتنياهو ولن نرسل قوات عربية إلى غزة لتقوم مكان الإسرائيلية ونكون نحن في مكان من يتعامل مع الواقع الكارثي الذي أوجده وحكومته بهذا العدوان".
وتابع "نريد خطة شاملة ليس فقط لوقف الحرب ولكن للتوصل إلى السلام العادل والشامل والدائم على أساس حل الدولتين".
وأضح أن "هذا يعني أنه لا يمكن قبول أي مقاربة تتعامل مع غزة بشكل منفصل عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وشدد على أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تريد السلام بالمنطقة، محذرا من أن خطر توسع الحرب في المنطقة "حقيقي ويتزايد".
ولا تزال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مستمرة منذ أكثر من 9 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 38 ألف قتيل وأكثر من 86 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.