القضاء الأمريكي يعلن أسانج "رجلا حرا" بعد إقراره بالذنب

أعلن القضاء الأمريكي، اليوم الأربعاء، أن مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج، "رجلًا حرًا"، وذلك بعد اتفاق الإقرار بالذنب.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن أسانج مثل أمام محكمة في جزيرة سايبان الأميركية وأقر بالذنب بتهمة التآمر للحصول على معلومات متعلقة بالأمن الوطني ونشرها.
سيمونيان: بعد الإفراج عن أسانج لن يتغير شيء بخصوص حرية التعبير في واشنطن
وقالت الصحيفة إن الاتفاق سيتيح لأسانج الخروج من المحكمة والعودة إلى أستراليا.
من جانبها، قالت وزارة العدل الأمريكية في بيان إن "الاعتراف بالذنب ينهي قضية جنائية بدأت في آذار/مارس 2018.. وبموجب اتفاق الاعتراف، يُحظر على أسانج العودة إلى الولايات المتحدة دون إذن".
تم إطلاق سراح أسانج من أحد السجون البريطانية صباح 24 حزيران/يونيو، بعد أن اتفق مع المدعين الأميركيين على إقرار جزئي بالذنب. وقد سمح له هذا الاعتراف بالإفراج عنه بعد السنوات الخمس التي قضاها الصحفي خلف القضبان.
حكمت محكمة جزر ماريانا الشمالية على مؤسس "ويكيليكس" بالمدة التي قضاها بالفعل وأفرجت عنه.
أثناء مثول أسانج أمام المحكمة، قال موقع "ويكيليكس" في رسالة نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي، إن "المغادرة (إلى أستراليا) مقرّرة خلال ساعتين و58 دقيقة".
رئيس الوزراء الأسترالي يرفض التدخل في قضية أسانج
سيغادر أسانج المحكمة فور توقيع القاضي الأمريكي على صفقة الإقرار بالذنب.
اكتسب أسانج شهرة عالمية، بعد نشر موقع "ويكيليكس" وثائق بالغة السرية.
نشر الموقع، في عام 2010، مقطع فيديو سري للجيش الأميركي، أظهر مقتل ما لا يقل عن 18 مدنيًا عراقيًا، في هجوم لمروحية أميركية في بغداد، عام 2007؛ وفي عام 2010، نشر الموقع 250 ألف وثيقة دبلوماسية أميركية.
باري بولاك، محامي أسانج، رحب بتأكيدات الرئيس الأميركي جو بايدن، في آذار/مارس الماضي، بأنه يدرس طلب أستراليا إسقاط الدعوى المرفوعة ضد مؤسس "ويكيليكس"؛ مشيرًا إلى أن المحاكمة "غير المسبوقة" لأسانج لنشره معلومات صادقة، ما كان ينبغي أن تبدأ على الإطلاق.
علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في آذار/مارس الماضي، على قرار تسليم بريطانيا مؤسس "ويكيليكس" إلى الولايات المتحدة؛ لافتة إلى أن النظام القضائي البريطاني تحول إلى مهزلة وأضحوكة أمام العالم أجمع.
جدير بالذكر أن المحكمة العليا في لندن أصدرت، في شهر آذار/مارس، قرارها في قضية جوليان أسانج؛ مع إتاحة الفرصة له بالطعن في قرار التسليم إلى الولايات المتحدة، في المحاكم البريطانية.
الصين: قضية أسانج تظهر نفاق أمريكا والمملكة المتحدة فيما يتعلق بحرية التعبير
يأتي ذلك بعد أن واجه أسانج لسنوات طويلة، 18 تهمة تتعلق بفضح سجلات عسكرية أميركية سرية وبرقيات دبلوماسية، تم نشرها في عام 2010.
تتهم الولايات المتحدة أسانج بانتهاك قانون يتعلق بالتجسس، بعد أن نشر موقع "ويكيليكس" أكثر من 700 ألف وثيقة سرية اعتبارًا من عام 2010، تتعلق بأنشطة عسكرية ودبلوماسية أميركية، لا سيما في العراق وأفغانستان؛ وينفي أسانج ارتكاب أي مخالفة.
وفقًا للتقديرات، فإن أسانج كان مهددًا، في حال حوكم بالولايات المتحدة، بعقوبة سجن تصل إلى 175 عامًا؛ وتمثل هذه القضية في رأي مؤيديه اعتداءً خطيرًا للغاية على حرية الصحافة.
ألقت الشرطة البريطانية القبض على أسانج عام 2019، بعد قضائه 7 سنوات داخل سفارة الإكوادور في لندن، لتجنب تسليمه إلى السويد، حيث واجه اتهامات بـ "الاعتداء الجنسي"؛ ومنذ 5 سنوات، احتُجز أسانج في سجن بلمارش شديد الحراسة شرق لندن.
مناقشة