وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن الإجراءات التي أعلن عنها الوزير الإسرائيلي سموتريتش من شأنها أن تؤدي إلى الضم التدريجي لأكثر من 60% لمناطق المصنفة C، وهي خطوة خطيرة تضاف إلى جملة من الإجراءات الإسرائيلية الأخرى التي تعني تنصل إسرائيل بالكامل من اتفاقية المرحلة الانتقالية.
وأكد أن إسرائيل تضع القضية والقيادة الفلسطينية أمام مسؤوليات تطلع عليها، ولن تكون القيادة الطرف الوحيد الملتزم بالاتفاقيات في الوقت الذي يتنصل فيه الطرف الآخر، مؤكدًا أن منظمة التحرير طرحت على جدول أعمالها إعادة النظر في العلاقات التعاقدية مع إسرائيل.
وأوضح أنها ستتخذ ما يلزم من إجراءات في إطار تصويب العلاقة مع إسرائيل، ما بين دولة محتلة وأخرى يعترف بها الجميع على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشريف.
وبيّن أن هذه الإجراءات ستقوم بها المنظمة في المسارات المعروفة والتي تقوم بها منذ فترة طويلة، أبرزها المسار السياسي والدبلوماسي والقانوني، وتطوير آليات المقاومة الشعبية السلمية في الضفة الغربية.
وأشار مجدلاني أن الرد على الخطوات الإسرائيلية المتعلقة بمحاولة ضم الضفة ستكون في إطار الجهد الدبلوماسي والقانوني، وهي خطوة تضع إسرائيل أمام مسؤولياتها سواء فيما يتعلق بانتهاك حقوق الإنسان، أو اتفاقية جنيف الرابعة التي تجرم قيام سلطات الاحتلال بأي تغيير ديموغرافي في الأراضي المحتلة.
ويعتقد المسؤول الفلسطيني أن هذه الإجراءات من شأنها أن تصعّد الأوضاع في الضفة، وتفتح الباب أمام صدامات واسعة بين المواطنين الفلسطينيين أصحاب الأرض، في مواجهة عصابات ومليشيات المستوطنين، وقوات الجيش الإسرائيلي.
وقبل يومين، أعلن وزير المال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أنه "يعتزم جعل يهودا والسامرة (الضفة الغربية) جزءا لا يتجزأ من إسرائيل".
وقال سموتريتش: "خلال اجتماع لحزبه "الصهيونية الدينية" اليميني، إنه "سيقيم السيادة في يهودا والسامرة على الأرض أولا ثم من خلال التشريع"، مضيفًا أنه ينوي إضفاء الشرعية على المستوطنات الناشئة (البؤر الاستيطانية الغير قانونية).
وتابع: "مهمة حياتي هي إحباط إقامة دولة فلسطينية"، داعيًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الموافقة الفورية في مجلس الوزراء على اقتراحه بالاعتراف بخمس مستوطنات جديدة وفرض عقوبات اقتصادية ضد السلطة الفلسطينية.
وكان سموتريتش قد أكد أن "مخطط سيطرة الحكومة الإسرائيلية على الضفة الغربية غير سري"، كما زعم تقرير أمريكي، قائلا: إن "تحقيق الصحيفة الأمريكية، لم يكشف عن أي أسرار".
وأردف أن "الجمهور الإسرائيلي تحرك بأغلبيته الساحقة بعد المذبحة التي ارتكبتها حركة "حماس" الفلسطينية، وهو يدرك جيدا أن الدولة الفلسطينية في يهودا والسامرة، من شأنها أن تعرّض وجود إسرائيل للخطر، وهو يعارض ذلك".
وتابع سموتريتش: "لا شيء في ما أفعله سري، وكل شيء مطروح على الطاولة، وبسلطتي سأواصل تطوير الاستيطان في قلب إسرائيل، وتعزيز الدفاع عن كفار سابا والقدس، وسأقاتل بكل قوتي من أجل دولة إسرائيل ومواطني إسرائيل".
وكشفت تقرير أمريكي، يوم الجمعة الماضية، أن وزير المال الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريش، قال في تسريب صوتي له، إن الحكومة الإسرائيلية منخرطة في جهد سري لتغيير الطريقة التي تحكم بها إسرائيل الضفة الغربية.
وتابع سموتريتش أن "الحكومة منخرطة في جهد خفي لتغيير طريقة حكم المنطقة (الضفة الغربية) بشكل لا رجعة فيه، من أجل تعزيز سيطرة إسرائيل عليها دون اتهامها بضمها رسميا".
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أنها تلقت التسريب الصوتي لسموتريتش، من حدث أقيم في وقت سابق من الشهر الجاري، والذي قال فيه لمؤيديه إن "الهدف من المخطط هو منع الضفة الغربية من أن تصبح جزءا من دولة فلسطينية".
وتخضع أجزاء من الضفة الغربية لحكم السلطة الفلسطينية، في حين يتمتع الجيش الإسرائيلي بالسلطة على الباقي، ولطالما حثّ سموتريتش، إسرائيل على ضم تلك المناطق.